كشفت وسائل الإعلام الإسباني مؤخراً، ونقلاً عن مصالح الأمن، نبأ اعتقال مجموعة من المستثمرين الإسبان بتهمة النصب على أبناك ومؤسسات مالية، وكذلك على مواطنين اقتنوا عقارات من مقاولاتهم . وحسب المعلومات المتوفرة فإن هؤلاء المستثمرين هم أعضاء في المجلس الإداري للشركة الإسبانية والدولية العملاقة (ريفيرا أنفست) وكانوا ينوون التوجه من مطار ألكانطي إلى مطار الدارالبيضاء لمباشرة مهامهم في الشركات الخاصة التي تستثمر في مجال العقار والخدمات في العديد من المدن المغربية. ولقد أثارت الصحف الإسبانية الصادرة خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة (إل باييس) ملف تهريب الأموال إلى المغرب، وشبكات تبييض الأموال الإسبانية والروسية التي تتخذ من جنوب الأندلس مقراً لها وخاصة منطقة ماربيا وإصطيبونا، ومتهمة بالتلاعب في مجال العقار، وبالفساد وبالاتجار في المخدرات. ولعل الأيام القليلة القادمة ستكشف عن مجموعة من الأسماء والرؤوس المنتمية إلى عالم الاقتصاد والسياسة بإسبانيا. والتي أصبحت محطَ أنظار الشرطة الإسبانية والدولية (الأنطربول). تبقى الإشارة في الختام إلى أن بعض وسائل الإعلام ربطت أزمة بورصة الدارالبيضاء الأخيرة بحدث اعتقال المستثمرين الإسبان الذين وظفوا أموالاً ضخمة في قطاع العقار بالمغرب.