أكد عزيز العامري مدرب فريق وداد فاس أن الأجواء التي تمر فيها تداريب الفريق صحية وتبعث على التفاؤل خصوصا بعد التغييرات التي طرأت على ترسانته البشرية، مضيفا أن الجميع بدأ يتحدث اللغة نفسها ويعبر عن طاقاته بكل حرية، سيما أن معظم اللاعبين يتمتعون بمؤهلات بدنية وتقنية عالية إضافة إلى عامل السن الذي يعد ربحا للفريق. وعن التحديات التي يشتغل عليها العامري صرح للعلم قائلا: «إن التحديات التي نشتغل عليها حاليا تتجلى في تكوين فريق تنافسي، فهناك بطبيعة الحال متغيرات على هيكلة الفريق والحمد لله، الأمور تسير وفق ما خططنا له رفقة أعضاء المكتب المسير لأن العمل بطرق احترافية كالتي تتوفر الآن يجعل الأمور تسير بشكل جيد وهذا هو الأهم، وعن صعوبة المهمة التي تنتظره خصوصا بعد تعثر فريقه برسم الجولة الأولى أمام سطاد المغربي أكد العامري: لا أعتقد بتاتا أن هزيمتنا تعكس الوجه الحقيقي للفريق لأننا سيطرنا على مجريات اللقاء ولولا سوء الحظ وتسرع بعض اللاعبين لسجلنا جملة من الأهداف، ورغم هذا التعثر فوداد فاس يبقى فريقا كبيرا بعناصره المتمرسة والشابة وكذا تمتعه بمكتب مسير في المستوى ونحن من جهتنا سنبذل قصارى جهودنا للذهاب بعيدا في مشوار البطولة. وعن سؤال حول الاحتجاجات المتكررة لجمهور الفريق من طريقة لعبه أوضح العامري بأن هذه الاحتجاجات بدأت قبل انطلاق البطولة بأسابيع وبالضبط خلال الحصص التدريبية وقد عزاها إلى مجموعة من الأشخاص محسوبين على الفريق همهم الوحيد خلق البلبلة والتشويش عليه وهي تصرفات اعتبرها غير مسؤولة ويمكن تصنيفها في خانة الشغب الذي ابتليت به ملاعبنا الوطنية وهو ظاهرة غير صحية وغالبا ما تؤثر على أداء الفريق مضيفا: لا ينبغي الحكم على وداد فاس إلا بعد مرور عدد من المباريات ومعرفة النتائج المحصل عليها وآنذاك يمكن محاسبة المدرب فالتشجيع المسؤول والحضاري في حد ذاته يمكن أن يمارس الضغط على الفريق والمدرب على حد سواء ويحفز على بذل المزيد من الجهود لتحقيق نتائج إيجابية وبالتالي إرضاء الجماهير لكن للأسف نجد أناسا يكيلون الشتائم للعامري لا لشيء سوى أنهم مدفوعون من جهات لا تريد الخير لوداد فاس. وعن سؤال حول مدى رضاه على المجموعة الحالية واقتناعه بمردودها أردف قائلا: الحمد لله، سيكون لدينا فريق في المستوى يستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة سيما أن الفريق يتوفر على عناصر طموحة وهذا مؤشر على أننا نسير في الطريق الصحيح، يلزمنا فقط مزيدا من الوقت ووضع الثقة في هذه العناصر التي ستقول كلمتها إذا توفرت لها الظروف لتحقيق المبتغى الذي يتطلع إليه الجمهور الفاسي، سيما أن بوادر النجاح موجودة لأن مكونات الفريق الفاسي مجندة بكل طاقاتها لإنجاح هذه المهمة وإن شاء الله سوف لن نخذلها وسنكون حاضرين بقوة في بطولة هذا الموسم رغم الندية والتنافسية التي ستشهدها، والأمل كبير في أن نربح الرهان ولما لا تحقيق الصعود الذي يبقى حلم جميع مكونات الفريق... وعن حظوظ المنتخب الوطني في الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا والعالم 2010 أكد العامري أن الحظوظ متوفرة للذهاب بعيدا في هذه الإقصائيات وبالتالي التأهيل للنهائيات لأن المنتخب الوطني يشرف عليه مدرب يشهد له الجميع بالكفاءة نظرا للتجارب العديدة التي راكمها سواء رفقة المنتخب الفرنسي وأثناء إشرافه على تدريب المنتخب التونسي الذي ظفر معه بلقب كأس إفريقيا تونس 2004 فقط يجب أن نترك له مساحة من الوقت لإخراج ما تختزنه جعبته وأتمنى أن تعرف كرة القدم طريقها للإصلاح. وأوجه بالمناسبة نداء لكي ينخرط الجميع في مشروع بناء فريق وداد فاس للمستقبل لأن المدينة تزخر بالمواهب يجب أن نستغلها. ومن هذا المنبر أطلب من الجماهير الفاسية التحلي بالصبر ولا داعي للتسرع، فالنتائج الإيجابية آتية لا محالة.