مع بداية فصل الصيف وفي وقت وجيز عرف اقليم تاوريرت بالجهة الشرقية اندلاع عدة حرائق بعدة جهات، مما كبد بعض الفلاحين (وخاصة الصغار منهم) خسائر جسيمة في المحاصيل الزراعية والحصاد والأشجار المتنوعة.. أخطرها كان بجماعة ملقى الويدان /كانبرتو، حيث التهمت النيران حوالي 30 هكتارا من مروج الحلفاء والشجيرات والحشائش (البَهْمه)، وقد هرعت إلى عين المكان سيارة المياه والغابات وشاحانة رجال المطافئ، أما الأسباب فمازالت مجهولة. وبدوار أولاد موسى بجماعة لقططير التهمت ألسنة النيرات أزيد من 700 رزمة تبن، وقد تجند بعض ساكنة الدوار بوسائلهم لاخماد النيران، كما شب (في نفس ا ليوم/ الأحد) حريق آخر بدوار أولاد موسى التهمت ألسنة 150 شجرة زيتون و50 شجرة برتقال. وسبق لجريدة «العلم» ان نبهت في أكثر من مرة إلى ضرورة تجهيز الجماعات القروية بالتجهيزات التحتية تحسبا لكل خطر قد يحدق بها وذلك سعيا وراء سرعة السيطرة على الموقف، إلا أنه مع الأسف الشديد ظل المسؤولون - كعادتهم - غير آبهين بمثل هذه الصيحات. إن الحرائق هي إنذار واضح لكل من يعنيهم الأمر حتى يلتفتوا لشؤون الإقليم وحاجياته الملحة والضرورية، ونحن إذ نقول هذا فعلى اعتبار أن فصل الصيف قد حل ومعه ترتفع نسبة امكانية حدوث حرائق قد تكون لاقدر الله أكثر خطورة وانتشارا.