عرفت غابة لمحاجر بالجماعة القروية للعطف / الزوة باقليم تاوريرت بالجهة الشرقية حريقا مهولا انطلقت شرارته الأولى في الساعة الثانية بعد الزوال من يوم الثلاثاء 21 يوليوز 2009. وقد هرعت العديد من الجهات المسؤولة محليا واقليميا وجهويا إلى عين المكان قصد الحد من خطورة الحريق إلا أن رياح الشركي التي لم تسلم من المنطقة والمصحوبة بحرارة مفرطة وقلة الامكانيات حالت دون ذلك، بالإضافة الى كثافة الاعشاب والنباتات الصغيرة القابلة للاحتراق بسهولة.. وقد أدى هذا الحريق الذي لم يدم طويلا (14 ساعة) الى ضياع مساحات شاسعة كانت تطبع المنطقة بطابع خاص، حيث احترق أزيد 120 هكتار من الأشجار النادرة المكونة لغابة منطقة لمحاجر ومن بين الأشجار المكونة لهذا الغطاء النباتي المهم نذكر شجر البلوط الأخضر والفليني والصنوبر والعرعار ومروج الحلفاء وغيرها من الأنواع الأخرى.. وتجدر الإشارة الى أنه لم تسجل أية خسائر في الأرواح باستثناء الخسائر المادية، وتبقى أسباب الحريق مجهولة، إضافة الى امكانيات إطفاء الحرائق باقليم تاوريرت تبقى جد محدودة أمام الاحتياجات الكبرى، وقد سبق لجريدة «العلم» أن نبهت مرارا وتكرارا لذلك لكن بدون جدوى كأن قضايا الاقليم أصبحت لاتهم الجهات المعنية. وقد علمنا أن حرائق أخرى شبت بالاقليم وخاصة بالمنطقة المسماة «الزوبية» الكائنة بسيدي لحسن، حيث اتى الحريق على مساحة فاقت 10 هكتارات من مروج الحلفاء المكونة لغابة «الزوبية» وقد تم التغلب على هذا الحريق بفضل التدخل العاجل لرجال الدرك والوقاية المدنية وإدارة المياه والغابات والسلطات المحلية والجماعة القروية بالإضافة الى الساكنة.