يعتبر ربيع ديك المغربي البالغ من العمر 32 سنة والذي وصل إقليم الكبيك بكندا قبل سنتين ونصف نموذج المهاجرين الذين استطاعوا فعلا تحقيق ذواتهم وأن يخلدوا أسماءهم داخل المجتمعات التي اختاروا هم الادماج فيها. ويقول ديك »إن اختيار الإنسان بمحض إرادته هجرة بلاده ووطنه من أجل العيش في مجتمعات أخرى ووسط شعب آخر فعليه مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الذات »ويضيف« طبعا سيواجه العنصرية التي لا يخلو أي مجتمع منها ويرى أن هناك دوافع تجعل الإنسان يندمج بسرعة في المجتمع الكبيكي مثلا. ورغم ذلك فإن ربيع ديك من النماذج التي استطاعت الاندماج والنجاح في نفس الوقت لأنه يعرف كيف تقتنص كل الفرص التي أتيحت له وذلك من خلال اكتشاف ثقافة الآخر ويعرف كيف يقدم ثقافته إلى الآخرين. إنه رئيس لإحدى شركات التأثيث إضافة إلى أنه مسؤول إداري بأحد الفنادق وينخرط في العديد من المشاريع الإنسانية. وعن الفتاة التي أرادت الذهاب إلى القسم مرتدية الحجاب قال ديك إن وسائل الاعلام أعطت للحدث أكثر ما يستحق وأكد أن الاسلام دين الإخاء والسلام.