كشف المنتخب البرازيلي عن وجهه الحقيقي الذي طال انتظاره والحق بنظيره التشيلي خسارة قاسية 3-صفر في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب ايليس بارك في جوهانسبورغ أمام 54096 متفرجا وبلغت الدور ربع النهائي من مونديال جنوب إفريقيا. وسجل جوان (35) ولويس فابيانو (38) وروبينيو (59) الأهداف. وتلتقي البرازيل في الدور التالي مع هولندا في مباراة مرتقبة سيكون مسرحها مدينة بورت اليزابيث يوم الجمعة المقبل. وقدم المنتخب البرازيلي عرضا هجوميا ممتعا بعيدا كل البعد عن البراغماتية التي اعتمدها في الدور الاول حيث جاءت عروضه مخيبة لامال عشاقه الكثر حول العالم وتعرض لاعبوه لانتقادات واسعة في الصحف المحلية. والواقع ان مشاركة دانيال الفيش بدلا من ايلانو وراميريس مكان فيليبو ميلو لاصابة اللعبين اعطت مفعولا سحريا لان كلاهما أكثر حركة من الغائبين وان كان ايلانو سجل هدفين. وعاد إلى صفوف منتخب البرازيلي صانع الالعاب كاكا والمهاجم روبينيو الأول بعد وقفه في المباراة الاخيرة ضد البرتغال والثاني بعد اراحته في المباراة ذاتها في حين لم يتعاف الثنائي ايلانو وفيليبو ميلو من الاصابة فغابا عن المباراة كليا شأنهما في ذلك شأن جوليو باتيستا. في المقابل شهدت الصفوف التشيلية عودة المهاجم همبرتو سوازو الذي يتعافى تدريجيا من الإصابة ليخوض أول مباراة أساسية له في البطولة بعد ان لعب 45 دقيقة فقط في دور المجموعات. وأكمل المنتخب البرازيلي سطوته على نظيره الأمريكي الجنوبي حيث كان فاز عليه ذهابا وإيابا 4-2 و3-صفر على التوالي في التصفيات المؤهلة إلى العرس الكروي الحالي. والمباراة هي الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم وخرجت البرازيل فائزة 4-2 في نصف نهائي عام 1962 في تشيلي بالذات و4-1 في الدور الثاني من مونديال 1998 في مباراة لعب خلالها مدرب البرازيل الحالي كارلوس دونغا. وعموما التقى المنتخبان 66 مرة حتى الآن ففازت البرازيل 47 مرة وتشيلي 7 مرات فقط مقابل 12 تعادلا. أمام المواجهة الرسمية الأولى بينهما فتعود إلى كوبا أمريكا عام 1916 وتعادلا 1-1. و أنهى المنتخب الهولندي مشوار منتخب سلوفاكيا في النهائيات وبلغ ربع النهاية بتغلبه عليه 2-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب «موزيس مابهيدا ستاديوم» بدوربن. وسجل هدفي الفريق الهولندي أريين روبن ( 18) وويسلي شنايدر ( 83 ) فيما وقع هدف المنتخب السلوفاكي روبير فتيك ( 90 زائد 3 من ضربة جزاء) . وبلغ منتخب هولندا دور ربع النهاية للمرة الأولى منذ دورة 1998 حيث حل رابعا والخامسة في تاريخه من أصل تسع مشاركات له في النهائيات. وتفادى الهولنديون تكرار سيناريو مشاركتهم الأخيرة في المونديال عندما ودعوا العرس العالمي في الدور الثاني على يد منتخب البرتغال وحسموا مواجهتهم الأولى على الإطلاق مع سلوفاكيا المستقلة علما بأنهم واجهوا تشيكوسلوفاكيا خلال الدور الاول من مونديال 1938 وخسروا 0-3 بعد التمديد وفي نهائيات كأس أوروبا 1976 و1980 انهزموا في نصف النهاية 1-3 بعد التمديد وفي الدور الاول وتعادلا 1-1 على التوالي. في المقابل انتهت مغامرة منتخب سلوفاكيا الذي أدخل تعديلا واحدا على المجموعة التي جردت منتخب إيطاليا من اللقب العالمي بعد فشله في تجاوز عقبة منتخب هولندا وبات ثامن منتخب في تاريخ النهائيات ينجح في أول مشاركة له في بلوغ الدور الثاني بعد منتخبات أوكرانيا (2006) والسنغال (2002) وكرواتيا (1998) والسعودية (1998) ونيجيريا (1994) وجمهورية ايرلندا (1990) والدنمارك (1986) لكنه لم يتمكن من تحقيق إنجاز السنغال وأوكرانيا اللتين بلغتا ربع النهاية في أول مشاركة لهما.