بحضور عدد من السفراء الأجانب وشخصيات مغربية وأجنبية تم تدشين المدينة الجامعية العالمية مونديابوليس وهي جامعة خاصة فتحت أبوابها في وجه الطلبة المغاربة والأجانب بداية الموسم الحالي 2009 2010 وحاصلة على شهادة الجودة ISO 9001 صنف 2008. الجامعة تفوق طاقتها الاستيعابية 4000 طالب وتضم كليتين متخصصتين في المحاسبة، القانون، التواصل، تدبير الموارد المالية، تدبير الموارد البشرية، الهندسة، تدبير المقاولات، التجارة والتوزيع، العلوم السياسية، اللغات، السياحة، علوم التربية، التمريض، تأهيل الكفاءات، الفحص المحاسباتي والبحث العلمي، أنشأها مستثمرون مغاربة بغلاف مالي يصل 150 مليون درهم على مساحة 3 هكتارات حصلوا عليها عن طريق الكراء الطويل الأمد وهي ثمرة جهد دام أزيد من عشر سنوات في مجال التعليم العالي الخاص. الشطر الأول من المنشأة يتكون من عدد من المرافق الأساسية للتعليم العالي مختبر، مدرج، أقسام، إدارة، قاعة مغطاة، مسبح، ملاعب رياضية، خزانة، مكتب للطلبة، مكتبة، مطعم، مقهى، وكالة، بنكية، مصحة وقاعة للصلاة وإقامة للطلبة. وللجامعة شركاء من عدد من كبريات الجامعات في الدول الأجنبية كفرنسا، كندا، انكلترا وأمريكا تمنح دبلوما مزدوجا يؤهل المتخرج لولوج عالم الشغل بسهولة داخل وخارج المغرب. يشرف على تسيير هذه المؤسسة طاقم إداري وتربوي ذا مستوى عالي بأسلوب جد متقدم وحديث يعتمد على التشاور والتركيز على البحث العلمي في المجال الاداري والتربوي والبعد الأخلاقي. بالمناسبة نظمت ندوة صحفية مع رئيس المدير العام للجامعة الجديدة ورئيسها التنفيذي الدكتور عبد الرحمان الحلو بحضور عدد من الأطر الإدارية والتربوية والشركاء، أوضح فيها أن الجو العام الحالي للبرامج المشجعة للحكومة مكن مونديابوليس من الخروج إلى حيز الوجود وبأن آفاق التعليم العالي الخصوصي بالمغرب جد مشجعة وتساعد على الابتكار والإبداع وأكد الدكتور لحلو بأن المنهجية المتبعة داخل المؤسسة هي منهجية علمية بدءا بدراسة جدوى المشروع الذي قامت به شخصيات من البنك الدولي إلى إستشارة دولية في كل من الخليج وأوروبا وأمريكا مرورا بإنشاء تكوينات ذات جودة عالية في علاقة مع المقاولة والمحيط الاقتصادي وسوق الشغل. وأكد أن الاهتمام منصب حول خلق تكتل مابين الجامعات الخصوصية والعامة من أجل التنسيق والتداول في كيفية هذا القطاع في المغرب من أجل مصلحة الجميع. وبعد الحديث عن هيكلة وتجهيزات الجامعة والكفاءات وكيفية التسجيل والخدمات المقدمة للطلبة أوضح أن جسور التعاون بين الجامعة الجديدة وباقي جامعات العالم سواء على مستوى الأطر أو على مستوى الطلبة سيساعد على فتح آفاق جديدة وتطور سريع للتعليم العالي لمونديابوليس. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد التدشين نظم حفل تكريم والإشادة بعدد ممن ساهموا في إنشاء الجامعة الجديدة تميز بإلقاء وزير العدل كلمة بالمناسبة نوه فيها بالإنجاز الكبير الذي خرج أصحابه عن العادة باختيار منطقة خارج الدارالبيضاء في منطقة أغلب سكانها قرويون وأشار أن هذه المؤسسة تعطي تكوينا ليس مندمجا فقط بل منفتحا على العالم الخارجي وبصفة خاصة على المقاولات المغربية مما سيساعد على تشغيل الخريجين من هذه الجامعة، عكس عدد من المعطلين حاملي الشهادات العليا من القطاع العام لم يتمكنوا من ولوج أي عمل وبالخصوص في القطاع العام وأكد أن التميز الثالث لهذه المؤسسة الجديدة هو كون مؤسسيها أسسوها بكفاءاتهم ومالهم الخاص مما سيضمن لهم النجاح من خلال ما اكتسبوه من تجربة عالية في التخطيط والتسيير.