انتهت عملية تصحيح امتحانات الباكالويا التي أسندت لحوالي 32000 أستاذ باعتماد مساطر وطنية لتصحيح حوالي 2 مليون و660 ألف ورقة امتحان . وبلغ عدد الامتحانات على المستوى المركزي والجهوي 165 موضوع في جميع المواد والتخصصات. وكانت عملية الإعداد للامتحانات قد تطلبت إحداث 1000 مركز امتحان ضم 28000 قاعة أشرف على الحراسة فيها 55 ألف مراقب. وعرفت عملية تصحيح امتحانات الباكالوريا لهذه السنة إجراءات جديدة سطرت في دليل خاص بتصحيح امتحانات البكالوريا أنجزه المركز الوطني للتقويم والامتحانات. والملاحظ أنه تم التنصيص على ضرورة التوافق - قبل الشروع في عملية التصحيح - حول المعايير الموحدة وذلك بعد مناقشة عناصر الإجابة وسلم التنقيط ، مع إجراء تطبيقات عملية على شكل تمرين فعلي على عينة عشوائية تمثل إنجازات 6 مترشحين على الأقل مع إجراء التصحيح فرديا لنفس الإنجازات الستة. ويهدف هذا التمرين حسب نفس المصدر إلى رصد الفروق بين تقديرات المصححين ومناقشتها كمدخل لتوحيد الرؤيا والمقاربات والتوصل إلى مواقف موحدة بخصوص فهم معايير التقويم ومستويات المطلوب عند التنقيط، وذلك من خلال إعطاء الشروحات الضرورية حول سلم التنقيط وعناصر الإجابة المرفقة بكل موضوع... وجديد هذه السنة أيضا انجاز تصحيح تجريبي وذلك بتعيين ثلاثة مصححين على الأقل بالنسبة لكل موضوع وتبادل هذه الإنجازات بين المصححين على أساس أن يدون كل مصحح النقط التي يمنحها على مطبوع يخصص لذلك وليس على أوراق التحرير، ويضم هذا المطبوع الرقم السري للمترشح والنقط التي منحها له المصحح .واعتمادا على النتائج المتوصل إليها تتم المقارنة حيث يقدم كل مصحح الشروحات والتوضيحات حول تقديراته وأحكامه. وقد سجلت هذه الاستحقاقات تراجعا في عدد حالات الغش التي تم ضبطها و التي لم تتجاوز 495 حالة في مجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بنسبة تراجع بلغت 11.29 % مقارنة مع السنة الماضية وسيتم عقد مداولات الدورة العادية لنيل شهادة البكالوريا يومي 20-21 يونيو 2010، ليعقبها الإعلان عن النتائج التي ستتضمن لوائح الناجحين ولوائح المستدركين الحاصلين على معدل نهائي مابين 7 وأقل من 10/20 والذين سيستفيدون من دورة استدراكية ستجرى أيام 5-6-7 يوليوز 2010.