سلا: عبد الله الشرقاوي ذكر مصدر أن عناصر من المتطوعين للجهاد ضمن خلية طنجة المحالة على القضاء يوم الجمعة الماضي لقوا حتفهم في عملية انتحارية داخل العراق، في حين أن آخرين رجعوا إلى المغرب بعد فشلهم في اجتياز الحدود عبر سوريا. وكانت مصادر قد تحدثت عن تهجير الرؤوس المُدبِّرة لهذه الخلية ل 30 مغربيا إلى العراق، والتحاق آخرين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائري. وقد استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا الأستاذ عبد القادر الشنتوف المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب إلى 34 متهما مساء الجمعة في إطار الاستنطاق الابتدائي، وذلك على امتداد 4 ساعات، حيث تم إيداع 31 متهما بالمركب السجني بسلا، والإفراج عن 3 متهمين مع وضعهم تحت المراقبة القضائية. ووجهت للمتهمين تهم مرتبطة بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب والقانون الجنائي كانتحال هوية، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة العنف والترهيب والتخويف والمشاركة في ذلك. ويوجد من بين المتهمين حدث كان قاضي التحقيق قد استُمع إليه ابتدائيا في وقت سابق. وأوضح مصدر أمني أن «أمير» هذه الشبكة على مستوى المغرب يقطن بمدينة طنجة التي شكل بها خليته، وكان ينسق بين الخلايا الموجودة ببوجنيبة في خريبكة، وتطوان، والعرائش وعين تاوجطات، والتي تعمل على استقطاب المتطوعين الذين يتم تهجيرهم الى معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبر منافذ الحدود، في اتجاه الساحل الإفريقي جنوب الصحراء والعراق انطلاقا من سوريا وتركيا. ولم يتسن لنا معرفة الأهداف التي كانت عناصر من هذه الخلية تستهدفها بالمغرب، بما في ذلك مخطط تصفية بعض عناصر من رجال السلطة. وقال نفس المصدر إن مثل هذه الشبكات تشكل خلايا نائمة عند عودتها إلى المغرب بعد خضوعها لتداريب شبه عسكرية وتشبعها بأفكار متطرفة، حيث تكون قابلة للتوظيف في مشاريع تخريبية. ويأتي تفكيك هذه الخلية في إطار تنسيق دولي لأجهزة الأمن، ولا يعرف ما إذا كانت هذه الأجهزة قد اعتقلت العقول المدبرة لعمليات التنسيق واستقبال المتطوعين خاصة في تركيا وسوريا.