أقدم ضابط صف بالقو ات المساعدة على قتل الرائد المدعو قيد حياته فوالي رئيس القوات المساعدة الإداري ، ببندقية صيد وأرداه قتيلا في الحال ، وأصاب الرائد القائد الإقليمي برصاصة على مستوى فخذيه وأخرى ببطنه وظل الدم ينزف منه ، ولاذ الجاني بالفرار محاولا تخويف من يقترب منه صوب الغابة ، وكان هذا الأخير في حالة هستيرية بعدما كان له لقاء مع رؤسائه ، إذ غادر مقر البلدية إلى منزله ليحمل بندقية الصيد التي يمتلك رخصتها فعاد إلى مقر الجماعة الحضرية حيث يوجد جناح للقوات المساعدة، وحاول بعض الموظفين ثنيه عن هذا الفعل الإجرامي محاولين تهدئته لكنه كان لايجيبهم ويدعوهم إلى إفساح الطريق أمامه وولج مكتب رؤسائه وافرغ الرصاص الحي على الرائد الأول وحاول الكومندار الثاني الفرار ولحق به وأصابه بجروح خطيرة ،وتعالت صيحات وصرخات الموظفين الذين ذهلوا لهذ المشهد الدموي وفور علم السلطات بالحادث حضرت كل الأجهزة الأمنية من درك وأمن وعلى رأسهم عامل الإقليم ووالي الأمن بجهة مكناس تافيلالت والقائد الجهوي للدرك والقوة المساعدة والجيش إلى مسرح الجريمة وأقاموا حواجز أمنية بمداخل ومخارج المدينة وبدأ مسلسل البحث عن الفار بطائرات الهيلوكبتر والكلاب المدربة وعناصر الامن والدرك والقوات المساعدة والجيش حيث انتشروا بأرجاء الغابة. وتناسلت الإشاعات وطرحت أسئلة حول أسباب قيام المخزني على إطلاق الرصاص على رؤسائه وهو المعروف بطيبوبته ورزانته ومولع بصيد الطرائد. وحمل الرائد الثاني المصاب في حالة حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية وإيقاف النزيف وبعدها نقل على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بمكناس ، لكنه لقي حتفه متأثرا بجروحه ليلة الخميس الماضية حوالي الساعة 10 ليلا والحادث وقع على الساعة الرابعة و 15 دقيقة ويذكر ان الجاني كان يعمل رئيسا بمركز الحراسة بعمالة إقليمإفران وحسب ما استقيناه من اخبار فإن هذا الأخير كتب تقريرا بأحد العاملين تحت إمرته لمعاقبته ، لكن تقريره لم يؤخذ بعين الاعتبار كما أن هناك أسباب أخرى حسب مجموعة من العاملين بالجماعة الحضرية وفي أوساط عناصر القوة المساعدة ، ويبقى الجاني رهن الاعتقال بعدما ألقي القبض عليه غير بعيد عن محطة رأس الماء ، حيث اتصل به شقيقه هاتفيا وهو ضابط بالأمن بجهة مكناس تافيلالت محاولا إقناعه بالاستسلام وضبطت الطائرات مكان تواجده عند حديثه مع اخيه بالهاتف ، حسب ما وصلنا من اخبار ولم يبد أية مقاومة واعتقل ولازال يخضع للتحقيق بعدما تعرضت زوجته لبحث دقيق من طرف الأجهزة الأمنية، وسيظهر التحقيق ملابسات هذه الجريمة التي ظل المواطنون والعاملون بمقر البلدية مشدوهين ومذهولين لها ، ويذكر أن الجاني لم يبق على تقاعده إلا عامين وهو أب لعدة أطفال بنت تتابع دراستها بالجامعة واخرى بقسم الباكالوريا والرائد الثاني الذي توفي في الحال المدعو قيد حياته فوالي له طفلان صغيران وكان ينوي السفر رفقتهما خارج أرض الوطن لقضاء عطلته السنوية ، ولازال الرائدان في مقتبل العمر والكل خلف وراءه أولاد ، والغريب في الأمر أن المخزني مطلق النار لم يمس أي أحد بأذى من العاملين معه أو المستخدمين الجماعيين المتواجدين ببلدية إفران أثناء حدوث الجريمة بل استعطفه البعض بعبارات من قبيل «انعل الشيطان » لكنه لم يكن يستجيب لنداء هؤلاء وكان في حالة هستيرية وعاقد العزم على تنفيذ جريمته ضد الضحيتين ، وراج أنه كان يبحث عن عوني سلطة ولكن ذلك يظل مجرد إشاعة قد تكون قابلة للتصديق أوالتكذيب والتحقيق سيسفر طبعا عن اسباب إقدامه عن هذا الفعل ربما هناك أسرار أخرى وعلم أنه تم نقل جثمان الضحية الأولى صباح أمس الجمعة إلى مسقط رأسه بتطوان ورافق وفد يتمثل في باشا مدينة إفران وممثل عن العمالة بينما يرقد القائد الإقليمي بالمستشفى العسكري إلى حدود صباح أمس وهو ينحدر من إقليمالرشيدية وتقطن عائلته بالرباط.