هاجم رئيس مركز حراسة القوات المساعدة بمقر عمالة إفران (أ.ل)، الرائد الفوال قائد المخزن الإداري وأرداه قتيلا داخل مقر الجماعة الحضرية، فيما لقي حتفه متأثرا بجراحه بالمستشفى العسكري بمكناس، القائد الإقليمي للقوات المساعدة الرائد أمين ولاذ بالفرار إلى الغابة المجاورة. وحسب شهود عيان، فإن الجاني البالغ من العمر 53 سنة، أجبر زوال يوم الخميس 3/6/2010 تحت التهديد ببندقية صيد، سائق سيارة صغيرة بمدينة افران على نقله إلى مقر البلدية، وهو في حالة غير طبيعية، وما إن اقتحم مكتب رئيسه توجه نحو الضحيتين حاملا بندقية صيد في حالة هيستيرية وصوب فوهة بندقيته نحو الضحية الأولى وأرداه قتيلا في الحين، فيما وجه طلقات نارية للثاني مصيبا بطنه وجهازه التناسلي ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري بمكناس. ودائما حسب شهود عيان، فإن حالة من الهلع والخوف سادت المقر ورغم تدخلات بعض الموظفين الذين يعرفونه وتوسلاتهم واعتقادهم أن الأمر لايعدو أن يكون تهديدا فقط إلا أنه فاجأ الجميع بإطلاق النار، ليلوذ بالفرار حاملا سلاحه والذخيرة. وقد انتشر الخبر كالصاعقة وعرفت المدينة حالة من الاستنفار للبحث عن الجاني، حيث قام رجال الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة بتطويق مناطق من المدينة، كما تم وضع حراس غير بعيد عن منزله وتم استدعاء زوجته لمعرفة أسباب ودوافع الواقعة. وانتهت الحملة بإلقاء القبض على الجاني وتمت مباشرة التحقيقات معه لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الجريمة. وحسب بعض المصادر، فإن إقدام العريف /الجاني على فعلته هذه، مرده إلى مشكل له مع أحد زملائه في فترة كان رئيسه /القتيل في رخصة، وعند استئنافه لمهامه، اطلع على تقرير مرتبط بالمشكل، والذي لم يرقه مضمونه، ولامه على ذلك، وهو ما اعتبر استفزازا منه لم يتقبله فكانت ردة الفعل هاته.