سبق لجريدة العلم ضمن سلسلة حلقات (مبدعات دكاليات) في شهر رمضان الفائت أن تطرقت لموضوع الفنانة القديرة (عائشة مناف) ، هذه الفنانة التي رفعت من شأن المسرح الدكالي عاليا حين انضمامها إلى مسرح الهواة بين سنوات1986 وسنة 1999 وهي مازالت في ريعان شبابها، وانضمامها إلى الفرقة الجهوية عبدة دكالة للمسرح في أول عمل مسرحي (خربوشة) للمخرج الشاب لحبيب لصفر، واستطاعت بحضورها المتميز وتألقها الفني أن تجد لها مكانا في الوسط الفني المغربي في سلسلة (رمانة وبرطال) التي حققت نسبة عالية من المشاهدة، ونالت إعجاب الجمهور المغربي، وأيضا في المسلسل الذي تبثه القناة الثانية (حديدان).و هاهي ترقد اليوم على فراش المرض- عافاها وشفاها الله - في مدينة الجديدة، في منزلها حيث تعيش أسرتها .. ان معاناة الممثلة المغربية (عائشة مناف)، بمرض « السرطان « ، في ظل صمت مطبق ، يشي بحقيقة واحدة أن الواقع الفني ببلادنا مازال متذبذبا وفي حاجة إلى مراجعة ، ويطرح أكثر من سؤال وسؤال؛ فما معنى أن يعيش فنانون وفنانات في عوز شديد؟؛ أين هي النقابات الفنية ووزارة الثقافة و صندوق دعم الفنان و الشركات الحاضنة للأعمال الفنية بالمغرب ؟ والى أين تذهب أموال المهرجانات.. وأين هي الجهات المعنية بقطاع الفن ببلادنا ، بل ماهي القيمة المضافة لصرف الأموال الطائلة على الفنانين من الشرق والغرب دون غيرهم من فنانينا؟أسئلة لا تنتهي وستظل دون جواب..