شكل موضوع «أدوار وتجارب مراصد العنف القائم على النوع» محور مناظرة دولية نظمها «مرصد عيون نسائية» السبت بالدار البيضاء. وتهدف هذه المناظرة،التي نظمت بشراكة مع الجمعية الثقافية للنساء بفنلندا،وبدعم من صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة،إلى تحفيز التفكير والنقاش حول أدوار ومراصد العنف كآلية لمناهضة العنف،وتبادل التجارب في مجال ملاحظة ورصد العنف القائم على النوع. وأبرزت مداخلات المشاركين في هذه المناظرة أدوار ومهام مراصد العنف ضد النساء من خلال الاتفاقيات الدولية وخاصة منها الأروبية،والاستراتيجيات الحكومية وغير الحكومية،وكذا التحديات والرهانات لاستثمار المراصد ضمن استراتيجيات مناهضة العنف ضد النساء. وذكر المشاركون أن مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي يشكل في المرحلة الراهنة بالمغرب اختيارا سياسيا استراتيجيا،ومجالا يشغل مكانة مهمة في برامج الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين،مبرزين أن جمعيات الدفاع عن حقوق النساء بالمغرب انخرطت في مواجهة العنف المسلط على النساء منذ أواخر التسعينيات بهدف المساهمة في تغيير الواقع والعقليات والتأثير لوضع حد للعنف القائم على النوع الاجتماعي. وأضافوا أنه إذا كانت الجمعيات المغربية العاملة في مجال مناهضة العنف ضد النساء قد راكمت مبادرات متعدد ومتنوعة موجهة للنساء والرأي العام من جهة،ولمراكز القرار من جهة أخرى،فإن المطلب الأساسي الذي تجتمع حوله اليوم العديد منها يتعلق بإرساء سياسات عمومية تعكس رؤية تقدم الإجابات الضرورية والآليات المناسبة لتفعيل الاستراتيجيات والقرارات السياسية. وأكدوا أن هذا المطلب يجد بعض مرتكزاته في قراءة تقييمة أولية من طرف الجمعيات لإنجازات المغرب في مجال مناهضة العنف ضد النساء،وكذا في مواكبتها للتقدم المنجز على المستوى العالمي،مما يفترض انسجام السياسات الحكومية مع الالتزامات الدولية بهذا الخصوص. وقد تضن جدول أعمال هذا اللقاء دراسة عدد من المحاور من بينها «أدوار ومهام المراصد في مناهضة العنف ضد النساء من خلال الاتفاقيات الدولية والأروبية»،و»المرصد الوطني كآلية واستراتيجية الحكومة لمناهضة العنف ضد النساء»،و»المرصد الفنلندي الحكومي،توصيات دولية»،و»دور الشرطة في ملاحظة ورصد العنف ضد النساء واستراتيجيات التدخل»،و»مشروع إرساء مرصد عربي للعنف القائم على النوع الاجتماعي»،و»استراتيجيات المنظمات غير الحكومية وتجربة مرصد عيون نسائية».