... عقد صباح يوم الثلاثاء بمقر وزارة الشباب والرياضة اجتماع خصص لتقييم مختلف مراحل طواف المغرب الثالث والعشرين في سباق الدراجات ، حضرته كل الفعاليات التي ساهمت في تنظيمه من وزاررات : الصحة ، الداخلية ، السياحة ، وزارة الشبيبة والرياضة ، التجهيز ومديرية الطرق واللجنة الأولمبية الوطنية ، والوقاية المدنية ، والدرك الملكي والقوات المساعدة ، والعديد من الشركاء ... وقد ترأس الاجتماع السيد سعيد البوخاري مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة ، والأستاذ محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ، وخلاله تم تقديم عرض مفصل عن مختلف المراحل التي شهدها طواف هذه السنة ، والذي عرف مشاركة 12378 متدخل مباشر وثمانية ولاة وعاملين للمدن ، زارت خلالها قافلة الطواف 30 مدينة وأكثر من 360 من البلديات والمناطق النائية .. وكانت محط متابعة جماهيرية كبيرة مباشرة من على الطرقات أو من خلال وسائل الأعلام الوطنية والدولية كالاذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية ووكالة المغرب العربي للأنباء والقناة الفرنسية : تي في 5 ، والصحافة المكتوبة .... ولم يفت تقريرالجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات شكر وتثمين العمل الذي قام به مختلف المتدخلين والشركاء والداعمين من أجل انجاح الدورة 23 لطواف المغرب ، كما لم يفت وزارة الشبيبة والرياضة التذكير بضرورة الأعداد مبكرا للنسخة 24 من الطواف حتى يمر في أحسن وأجمل الصور ... وخلصت جل التدخلات الى أن طواف المغرب الثالث والعشرين حقق أهدافه ونجح في جعل الدراجة المغربية تسير نحو عشاقها في مختلف الربوع التي مرت منها القافلة. وكان طواف المغرب 23 قد انطلق من مدينة سطات مرورا بمراكشوبني ملالوخنيفرةوفاسومكناس عبر زكوطة وتطوان وطنجة عبر سيدي اليمني وسوق أربعاء الغرب والقنيطرة والخميسات والرباط ثم الدارالبيضاء ، قطع خلاله الدراجون 1473كلم موزعة على عشر مراحل بمعدل 147 كلم في كل مرحلة... و إذا كان من شيء نقص طواف المغرب لهذه السنة فهو بكل تأكيد النتائج الفردية للدراجين المغاربة الذين وان كانوا قد قاموا ببعض المراحل في المستوى ، فانهم لم يكونوا على درجة عالية من الانسجام ، خصوصا دراجو المنتخب الأول الذي سهر عليه المدير التقني مصطفى النجاري ، ذلك أنه عندما دخل الطواف مراحله الصعبة من خلال مراحل مراكش - بني ملال وبني ملال خنيفرة - وخنيفرة - فاس ثم فاسمكناس عبر زكوطة ، وما ميزها من منحدرات ومرتفعات ، والتي يعرفها الدراجون المغاربة حق المعرفة عكس الدراجين الأجانب لم نلمس أن هناك خططا تقنية مواكبة للمجهودات التي بذلها الدراجون ، وهنا لا يمكن أن نلوم هؤلاء على المجهودات التي بذلوها ، بقدرما يجب أن يلام المدير التقني السيد مصطفي النجاري الذي ربما أنه لم يستطع التحكم في تحريك الدراجين وفق خطط مضبوطة تمكن دراجينا من الفوز على الأقل بمرحلتين ، هذا دون أن ننكر قوة الدراجين الأجانب الذين زخر بهم طواف هذه السنة ... للاشارة ستقيم الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات هذا المساء حفل تكريم على شرف الحاج بوطيب أحد الوجوه المعروفة في سباق الدراجات اعترافا له على ما قدمه لهذه الرياضة طوال مشوار امتد لعقود .