دق فريق الدفاع الحسني الجديدي آخر مسمار في نعش فريق الاتحاد الزموري للخميسات وأرسله إلى القسم الثاني بعد نهاية مواجهتهما يوم السبت بنتيجة التعادل هدف لمثله. فريق الدفاع الحسني الجديدي كان سباقا للتسجيل في حدود الدقيقة 36 من الجولة الأولى على اثر تسديدة قوية من طرف اللاعب المهدي قرناس، أما هدف التعادل لفائدة اتحاد الخميسات فقد جاء في الجولة الثانية عن طريق ضربة جزاء أعلن عنها حكم الشرط أحمد السباطي ونفذها بنجاح خالد بخوش. ومباشرة بعد نهاية المباراة طوق عشرات من رجال الأمن الحكم منير الرحماني داخل رقعة الملعب ورافقوه إلى مستودع الملابس وسط احتجاجات كبيرة من طرف لاعبي الاتحاد الزموري للخميسات وبعض المسيرين والطاقم التقني. واتهم مسيرو ولاعبو اتحاد الخميسات الحكم منير الرحماني بالتواطؤ مع جهات معينة من أجل إنزال الفريق إلى القسم الثاني بدعوى أنه ارتكب عدة أخطاء في حق الزموريين، وكان يستفزهم في المباراة ويهددهم بالبطاقات الحمراء ، كما تغاضى عن ضربة جزاء لفائدتهم خلال الجولة الأولى، ولولا إصرار مساعده الأول أحمد السباطي الذي ظل رافعا رايته، لما أعلن عن ضربة جزاء التي منحت التعادل لأصحاب الأرض (الإعادة التلفزيونية أكدت عدم صحة قرار حكم الشرط). وأكد عبد الله الكوزي الناطق الرسمي لاتحاد الخميسات أن الفريق الزموري تعرض لمؤامرة، وان الحكم منير الرحماني جاء خصيصا لإنزاله إلى القسم الثاني، بدعوى أن المباراة توقفت على اثر إعلان حكم الشرط عن ضربة جزاء أزيد من 12 دقيقة، بينما لم يضف الرحموني إلا 5 دقائق في الوقت بدل الضائع، وختم تصريحه للصحافة ب" اللهم إن هذا منكر...". وتحول مستودع ملابس فريق اتحاد الخميسات بعد نهاية المباراة إلى ما يشبه "مأتما" بالصراخ والعويل والبكاء في صفوف اللاعبين، فيما تمت محاصرة طاقم التحكيم داخل مستودع الملابس حوالي ساعة و45 دقيقة، وتم تكسير الواقيات الزجاجية للسيارة التي أقلته من مدينة الدارالبيضاء. وفي الوقت الذي كان فيه لاعبو اتحاد الخميسات وبعض المسيرين يوجهون انتقادات لاذعة للحكم منير الرحماني، كان لاعبو الدفاع الحسني الجديدي في الواجهة الأخرى يرقصون في مستودع الملابس، فيما أكد عبد الصمد أزناك الكاتب العام للفريق أن الدفاع الحسني الجديدي حل بمدينة الخميسات من أجل الدفاع عن حظوظه في الفوز بلقب البطولة، وهنأ فريق الوداد بالتتويج، واللاعبين الجديديين بالمجهودات التي بذلوها ضمن منافسات البطولة طوال الموسم الرياضي. وفي موضوع ذي صلة، حمل عدد من المحبين الزموريين مسؤولية نزول فريق اتحاد الخميسات إلى القسم الثاني إلى الرئيس محمد الكرتيلي الذي "باع" ثلاثة لاعبين من الدعامات الأساسية للفريق بأزيد من 500 مليون سنتيم، ولم يقم بانتدابات وازنة تسد الثغرات التي تركها رحيل كل من محمد الشيحاني، وإدريس بلعمري، وعادل فهيم إلى المغرب الفاسي، واكتفى فقط بانتداب لاعبين مغمورين " ديل فابور"... وأوضحت المصادر ذاتها في حديث مع جريدة "العلم" أن التسيير الأحادي مهما طال زمنه، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى الوضعية التي بلغها فريق اتحاد الخميسات في الوقت الراهن، وطالبوا الرئيس محمد الكرتيلي بتقديم الحساب، ليس إلى أصحابه "المنخرطين" الذين يعرفون من أدى عنهم واجبات الانخراط، ولكن للجمهور الرياضي بعاصمة زمور، وسكان إقليمالخميسات بصفة عامة... يذكر أن فريق اتحاد الخميسات كان صعد إلى القسم الأول سنة 1972، مكث فيه موسمين، وعاد إلى القسم الثاني سنة 1974، وظل ينتظر 27 سنة قبل أن يعود إلى قسم الكبار سنة 2000 مع المدرب محمد بوبادي، قضى فيه 10 سنوات، قبل أن يؤشر على شهادة النزول يوم 15 ماي 2010 مع المدرب الوجدي عزيز قرقاش..." هاد المدرب ما عندو زهر مسكين"... بقيت الإشارة إلى أن جمعية ديما ديما IZK وعدد من اللاعبين الزموريين والمسيرين وفعاليات المجتمع المدني يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة كرة القدم بالرباط في بحر هذا الأسبوع للتنديد بما أسموه "مؤامرة" استهدفت فريق اتحاد الخميسات هذا الموسم قصد الإطاحة به إلى القسم الثاني"...