تسلم السيد عبد السلام سيناصر الرئيس السابق لمكتب الاتصال للمملكة المغربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، يوم الخميس 13/5/2010 بالرباط، وسام «نجمة القدس» من الدرجة الأولى، الذي منحه إياه الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، تقديرا لدوره المتميز في تعزيز العلاقات الفلسطينية-المغربية. وبالمناسبة أفاد سفير فلسطين المعتمد بالرباط السيد أحمد صبح في تصريح لجريدة «العلم» بأن هذا الوسام هو أعلى وسام يمنح لشخصية غير فلسطينية ممن هم ليسوا برؤساء دول ولا حكومات. وأضاف: «بهذا الوسام نكرم السيد سيناصر وعبره نكرم المغرب لبعض وفاء الفلسطينيين لما قدمه المغرب دائما ملكا وحكومة وشعبا من دعم لفلسطين» وقال إن السفير عبد السلام سيناصر مثل جلالة المغفور له الحسن الثاني وأكمل تمثيلية الملك محمد السادس، وهو بهذا مثل المغرب لمدة 13 سنة في فلسطين. واعتبر توشيحه شكرا للمغرب من خلال منحه وسام نجمة القدس باعتبارها ذرة التاج الفلسطيني وهي عنوان رسالة فلسطين. واعتبر المناسبة جزءا من شكر وعرفان للدعم الذي يقدمه المغرب لفلسطين على جميع الأصعدة. وأشار في كلمة استهل بها الحفل إلى أن هذه الالتفاتة هي أيضا تقدير فلسطيني للمغرب على مبادراته التضامنية الدائمة ومواقفه المبدئية مع فلسطين، مضيفا أن منح هذا الوسام جاء أيضا للمعايشة الطويلة للمحتفى به لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتحمله للكثير من الصعاب والمشاق في العديد من المنعطفات ولجهوده الخلاقة في بناء جسور الثقة خلال فترة عمادته للسلك الدبلوماسي العربي في فاسطين. وألقى السيد عبد السلام سيناصر الذي كان عميدا للسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي بفلسطين منذ سنة 1994 كلمة بالمناسبة أكد فيها أن هذه المبادرة عربون للتعاون بين الشعبين المغربي والفلسطيني الذي يشكل الصفحة المشرقة من التوافق الأخوي من أجل تحرير الأرض المقدسة وإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية لبلوغ الهدف الأسمى المتمثل في استقلال فلسطين. وعبر عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم الذي حظي به من قبل الرئيس الفلسطيني، مؤكدا أنه كان دوما يستهدي في مهامه بما تثمره نتائج الاتصال المباشر بين جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ثم بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس محمود عباس، سعيا لنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله واسترجاع أراضيه في إطار العدل والسلام. يذكر أن جلالة المغفور له الحسن الثاني كان قد عين السيد سيناصر رئيسا لمكتب الاتصال للمملكة المغربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية سنة1994، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية سنة 2008.