دعا مساعدو الصيادلة، أخيرا في الرباط، إلى إحداث قانون منظم يمكن من الاعتراف بمهنتهم بشكل كامل, مطالبين الأطراف المعنية بفتح نقاش والتفكير في ظروف ممارسة هاته المهنة. وذكروا خلال اللقاء الوطني الثاني للجمعية الأخوية لمساعدي الصيادلة، الذي نظم تحت شعار «مشروع تأهيل التقنيين المساعدين في الصيدليات بالمغرب»، بأن نحو مليون مواطن يقصدون يوميا الصيدليات, حيث يتلقون التوجيه من طرف مساعد الصيدلي الذي لا يتكلف فقط ببيع الأدوية وإنما يسهر أيضا على «التوجيه وراحة الزبون». وأكدوا على الحاجة الملحة لتنظيم هذا القطاع بغية تمكين هاته الفئة من إطار عمل يناسب المهنة التي يزاولونها. وأبرز المشاركون أنه لهذا الغرض فإن التنسيقية الوطنية العامة لجمعيات مساعدي الصيادلة بالمغرب يشتغلون حاليا على تحسين ظروف مزاولة هذه المهنة، مشيرين إلى أن التكوين المستمر في قطاع الصيدلة ومجالات أخرى كالتواصل والتكنولوجيا الحديثة يشكل أمرا أساسيا لا محيد عنه. وتوضح حصيلة عمل التنسيقية الوطنية خلال السنوات الأخيرة حركية عمل جمعيات مساعدي الصيادلة وانتظام الأنشطة المتخذة وتوسيع نطاق المواضيع التي تمت دراستها وتعزيز التنسيق بين الجمعيات. يشار إلى أن هذا اللقاء نظمته الجمعية الأخوية لمساعدي الصيادلة بولاية الرباط -سلا-زمور-زعير بشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. وشهد اللقاء, الذي يمتد على مدى يومين، مشاركة مجموعة من الوجوه الفنية والإعلامية، علاوة عن فاعلين جمعويين قدموا من مختلف جهات المملكة.