بحضور ما يناهز 20 ألف متفرج من بينهم قرابة 1000 مشجع من مدينة آسفي جرى هذا اللقاء بين رجاء تسعى للفوز والعودة لصدارة البطولة وأولمبيك مسفيوي يريد الهروب من مخالب القسم الثاني، وكنا نأمل أن يكون لهذين العاملين تأثير على العطاء بأرضية الملعب بمشاهدتنا لأطوار قوية وجادة منذ البداية إلا أن المستوى تدنى في الجولة الأولى التي مرت دقائقها فاترة اللعب بعد أن جرت أغلب أطوارها بوسط الميدان مع تباين في الأسلوب التكتيكي (دفاع واستماتة) من طرف لاعبي الأولمبيك واندفاع هجومي للاعبي الرجاء الذين لم يتوفقوا في ترجمة محاولاتهم إلى أهداف إلا من الفرصة المتاحة في الدقيقة 25 للمهاجم مامادو بيلا الذي انفرد بالمرمى الفارغة وأفلت التسجيل ليكون هذا الحدث هو الأبرز في الشوط الأول الذي انتهى بالبياض الذي لم يرق جماهير الرجاء المتعطشة للفوز، إلا أن الجولة الثانية أنقذت اللقاء بعد أن جاءت مخالفة لسابقتها على جميع المستويات وقد ارتفع فيها إيقاع اللعب من خلال ضغط رجاوي هجومي أربك كل عناصر الفريق المسفيوي مع البداية والذي أثمر على بعد 10 دقائق حصول الرجاويين على ضربة جزاء بعد إسقاط القرقوري للمهاجم ممادو بيلا التي احتج عليها المسفيويون على الحكم الرويسي سجلها متولي في الدقيقة 55 ليشكل هذا الهدف تحررا للاعبي الرجاء الذين ضاعفوا من هجوماتهم الخطيرة ليتمكنوا بعد أربع دقائق من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 59 بعد اختلاط أمام مرمى الحارس المسفيوي استغله الرجاوي ممادو بيلا ليسجل بذكاء وحسن تموضع هدفا أخرج لاعبي الأولمبيك من نهجهم الدفاعي إلى الهجوم والبناء الفعال للعمليات التي أوصلتهم إلى شباك الحارس الجرموني في الدقيقة 65 من رجل حسن الصوراي لم ير طارق الكرة فيها إلا وهي تستقر داخل مرماه وإحساسا من الرجاء بخطورة الأولمبيك وضغط لاعبيها لجأ لاعبوها إلى القيام بالمرتدات السريعة التي تمكن الصالحي من إحداها في الدقيقة 75 من توقيع الهدف الثالث بعد كرة مهيأة من اللاعب النجدي. غير أن حصة ثلاثة أهداف لم تؤثر على لاعبي الأولمبيك الذين انتقلوا بداية من الدقيقة 80 إلى الهجوم الكاسح بل الانتحاري وقد تمكنوا في الدقيقة 82 من توقيع هدفهم الثاني بواسطة ابراهيمانديون (لاعب سابق للرجاء) وزادت محاولاتهم الهجومية في سباق مع ماتبقي من دقائق للوصول إلى تحقيق التعادل إلا أن يقظة الدفاع الرجاوي بقيادة العميد جريندو واستماتة الجرموني حالت دون مسعاهم لينتهي اللقاء بفوز بوأ الرجاء احتلال الصف الأول في انتظار المقابلة الحاسمة والأخيرة من البطولة ضد الجيش الملكي بالرباط، في حين وضع مصير أولمبيك آسفي على كف عفريت حتى معرفة نتائج أندية الأسفل في الدورة القادمة. عن المقابلة وفي الندوة الصحفية قال روماو بأن فريقه لعب لقاء صعبا تخطى فيه فريقا كان ندا قويا ومشاكسا، وبعد العودة لاحتلال صدارة الترتيب لابد وأن ندافع من هذا الموقع عن لقبنا. أما مدرب آسفي كوجي لوران فقال بأن الشوط الأول كان متكافئا وأن تغيير مجرى المقابلة جاء في الربع ساعة الأول من الشوط الثاني ورغم سبق التسجيل للرجاء فقد عدنا وسجلنا هدفين لكن تجربة لاعبي الرجاء كانت لها الكلمة.