الكاك عبر الأشواك وفارس زمور بدائرة المحظور الحسنية، أولمبيك آسفي وشباب المسيرة بانتظار الأيام العسيرة على بعد 8 دورات، يمكن القول أن العد العكسي لإسدال البطولة ستارتها على واقع أحداث رافقها كثير من الهرج وقليل من الإبداع قد بدأ فعلا، وما الراحة التي ستدخلها الأندية بداعي إلتزام الثلاثي (الجيش، إتحاد الخميسات والماص) قاريا إلا فرصة لإلتقاط الأنفاس، تصحيح الأوضاع وتهييء أرضية مناسبة من أجل تدارك ما فات·· من المرتبة الثامنة، حيث يتموقع فارس النخيل إلى مرتبة الوجع الأخيرة التي عقد معها شباب المحمدية عقد زواج موثق، تتفاوت حظوظ 9 أندية بين الإنعتاق من مخالب قسم يسمى المظاليم وبين ضمان مكان بحظيرة الكبار، قراءة وتنجيم غير صادق في الحظوظ· دائرة الموت وحزام الألغام مبدئيا يمكن القول أنه وبلغة الأرقام الفرق التي تحصلت تنقطيا على 30 نقطة إلى غاية الدورة 22 أو التي اقتربت من إدراك هذا العدد، قد ضمنت مكانها بحضيرة الكبار، بقسم الصفوة إن جاز التعبير رغم أنه لا فرق بين الصفوة والبقية إلا بالتقوى والعمل الجاد كما يقولون، ما يعني أنه من المرتبة الثامنة، حيث يتمركز فرسان نخيل مراكش الذين حققوا قفزة عملاقة بمجرد فسخ الإرتباط مع كمال الزواغي إلى غاية المرتبة الأخيرة والمصباح الأحمر الذي يتشبث به شباب المحمدية منذ فترة طويلة تكون دائرة الموت قد ضمت في صفوفها ولإطارها هذا اللفيف من الأندية ولو بتفاوت نسبي لحظوظ البقاء والنجاة· وما يزكي هذا الطرح هو أن الكوكبة الأولى المشكلة والمؤلفة من 7 فرق بلغت نقطتها 30 فما فوق، ويميز أداءها وحتى نتائجها استقرار نسبي وملحوظ بما يؤكد استحالة دخولها خانة المحظور في اللاحق من الجولات التي ستعقد بها الحسابات، وسوف تصبح خلالها المباريات محمولة على طابع حاد من الصرامة التنقيطية بما يحولها جميها للقاءات سد بكل ما تحمله الكلمة من معاني· بلوغ النقطة السحرية 33 يتطلب من الفرق التسعة المنضوية تحت لواء حزام الألغام هذا جهدا مضاعفا وقراءة متأنية ولغة مختلفة عما اعترت تدبيرها السابق للدورات 22 الأولى، فهامش الخطأ لم يعد مسموحا به كما كان، والإجهاز على النقاط الثلاث سيصبح هو المسيطر بكل ما سيرافقه من أوجاع وإرهاصات نفسية وضغوط قوية قد تفقد بعضها زمام الأمور وقد يحكم عليها بالإعدام الذي يرفضه المناصرون في صورة النزول والإنحدار، فكيف ستتدبر أزماتها؟ زهور ذابلة يتهددها الإعصار المنطق والواقع يقول أيضا أن المرشح الأول للمغادرة والنزول للقسم الثاني هو شباب المحمدية الصاعد حديثا والقابع في مركز الخطر منذ مدة طويلة، وذلك لاعتبارات منطقية شتى نوجزها فيما يلي: كون شباب المحمدية عجز منذ دورات عدة إن لم يكن منذ الإنطلاقة الفعلية للبطولة عن مبارحة ومغادرة المصباح الأحمر، ما يعني أن ردة فعله الضعيفة على امتداد 22 دورة تترجم انهيارا واستلاما كبيرين سيصعب عليه فيما بعد أي إمكانية للإنعتاق· - الظروف المادية المزرية كما يعيشها أبناء فضالة والخصاص الرهيب على هذا المستوى قد يشكل علامة فارقة إضافية تثقل كاهل الفريق المحمدي وتجعله الرقم الأول على مهب الريح· - الضغوط المفروضة واللاإجماع الذي يرافق ويواكب ولاية الرئيس الزياتي وما قد يتعرض له كما يسميه هو تواطئات ومؤامرات، قد يكون عاملا إضافيا مزلزلا لحظوظ الشباب· - وأخيرا البرمجة الرهيبة التي ستجعل إمكانية إدراك 17 نقطة إضافية للبقاء (5 إنتصارات وتعادلين) أو (4 انتصارات و4 تعادلات) صعبة للغاية، حيث سيلعب خارج ملعبه في 5 مناسبات (النادي القنيطري وحسنية أكادير على التوالي ثم الجيش الملكي، جمعية سلا، فمباراة العمر بالعيون ضد شباب المسيرة)، قبل الإستقبال 3 مرات (أولمبيك آسفي المغرب التطواني والرجاء)، وهذه القراءة وحدها تقول أن أبناء المحمدية المرشح رقم 1 لركوب المصعد والعودة من حيث أن ليلعب الديربي الفضالي من جديد ما لم تكذب الوقائع كل هذه التنجيمات· السندباد ملك السرعة النهائية على إمتداد 5 سنوات كاملة لو أمعنا النظر في مسيرة المولودية الوجدية سنتوصل إلى أن ما يعيشه سندباد الشرق هو صورة مستنسخة ومكررة ومعادة، الشيء الذي يؤكد أن أبناء الشرق لم يستفيدوا من أخطاء الماضي ولم يستوعبوا الدروس جيدا، حيث كل موسم يضطر فيه لزيادة سرعته القصوى من أجل الإفلات بجلده من مخالب النزول ومعه المراهنة على ضربة حظ وليست كل مرة تسلم الجرة·· الفريق الوجدي أحد العلامات المنيرة والبارزة في سماء كرة القدم المغربية وأحد الأرقام الصعبة جدا في معادلات التتويج يعيش وضعا أقل ما يمكن وصفه به أنه محبط وغير موافق لمسيرة الألقاب المحصل عليها·· برصيد 19 نقطة ستكون المولودية الوجدية صاحبة أكبر عدد من الهزائم (13 هزيمة) مطالبة بتأكيد ألمعيتها في اللاحق من الدورات ، حيث جني 14 نقطة يعني (4 انتصارات وتعادلين)، وهذا وارد جدا إذا ما علمنا أن أشبال كركاش من أصل آخر 3 لقاءات لعبوها بملعبهم الشرفي فازوا بها جميعها· البرمجة تضع أمام المولودية مباريات سحرية للنجاة (إستقبال الخميسات وقبله اللعب بالعيون ضد المسيرة، ثم العودة لاستقبال النادي القنيطري)، حيث 9 نقاط أمام هؤلاء تعني الشيء الكثير نظرا كون الثلاثي المذكور معني هو الآخر بشبح النزول على أن استقبال الرجاء سيكون حارقا والخروج للعب مع الوداد سيكون جهنميا والتنقل لملعب العبدي ضد الجديدة سيكون ناريا، ومقابلة المغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة بالأرض قد يكونا مضمونان ، لذلك تأتي المراهنة على 12 نقطة بالأرض كأول سبيل للإنعتاق، سوابق السندباد مع السرعة النهائية تجعل نجاحه واردا وبقوة· رباعي على حافة الخطر يبدأ هذا الرباعي من حسنية أكادير ولو أنها تحتكم على مؤجل قد يخدم مصلحتها كما أنه قد لا ينفعها في شيء بحكم اللعب بالبيضاء أمام الوداد، غزالة سوس صاحبة المرتبة 11 برصيد 24 نقطة دخلت بهزيمتها ضد فارس الفوسفاط دائرة الحسابات الضيقة وقد تتعذب طويلا إن هي أساءت تدبير لقاءاتها المتبقية· - ترحل في ديربي الجنوب الحسنية لملاقاة الكوكب ثم ترحل في رحلة الخطر لمواجهة النادي القنيطري فرحلة ثانية على التوالي لآسفي حيث القرش المهدد ثم سفر مشؤوم صوب تطوان فخروج أخير للعب ضد الرجاء، والصعوبة تكمن لو كانت النقاط تعني للنسور أمر اللقب·· في حين الإستقبال سيكون في الملعب 3 مرات فقط، وكلها قوية (شباب المحمدية، الجيش الملكي)، وأقلها صعوبة جمعية سلا الناجية· - بخصوص إتحاد الخميسات فلا أحد كان يتوقع أن الوصيف سيتحول لقراءة اللطيف ويلازم الرصيف، رصيف الضياع هكذا، تنقيطه (23) ودخوله منافسة عصبة الأبطال بكل ما يتطلبه الأمر من حشد للتركيز يجعل الفارس الزموري مهددا فوق العادة، امتيازه أنه سيلعب 5 مباريات داخل ملعبه (شباب المسيرة النادي القنيطري الدفاع الجديدي الوداد والكوكب)· وسيرحل لوجدة ثم فاسفخريبكة، برمجة قد تنقذ الزموريين من أوجاع الحسابات وإدارك 10 نقاط أكثر من ممكن· - أولمبيك آسفي: 23 نقطة لكن المسار الشيء من جهة ومرحلة الشك التي يعيشها من جهة ثانية وكذا الحسن وسوء الطالع الذي يلازم الزواغي، يجعل القرش مرشحا بارزا للعودة من حيث أتى منذ 5 سنوات، (رحلة فوسفاطية صوب خريبكة، ثم صوب المحمدية المهددة في باراج حقيقي، فالقنيطرة الساعية للنجاة، وبعدها للجيش الذي يريد تصفية حسابات صفقة حفيظ المجهضة وأخيرا صوب سلا) واستقبال في 3 مناسبات لكن من (الكوكب، حسنية أكادير، والمغرب التطواني) يقول بأن القرش مرشح بقوة للغرق ما لم يتدارك أمره· - شباب المسيرة: آخر أضلاع الرباعي المهددة هو الآخر بحاجة 11 نقطة (3 انتصارات وتعادلين) (برمجة متوازنة (استقبال، المولودية الوحدية، الماص، أولمبيك خريبكة، شباب المحمدية) وتنقل (الخميسات، الجديدة، الوداد ومراكش) يقول بإمكانية نجاة أشبال فخر الدين، المنتعشون في الإياب والمتحسنون على مستوى الأداء· الكاك عبر الأشواك بعد أن أضاع الشهد بملعبه وهو يستقبل الكوكب المراكشي، وبعد أن أرغم الرجاء على تعادل ذهبي قبلها، كان لزاما على أبناء سبو إنجاز الصعب والمستحيل في الوقت ذاته، وهو ما تأتى لهم بقلب الشيخ الأغضف الملعب الذي لا يبتسم لأكبر الفرق الوطنية، وعلى أرضه خطا النادي القنيطري خطوة عملاقة على درب النجاة من خلال العودة بفوز يمكن القول أو وصفه بالفوز الإستراتيجي والسحري لأنه جعل الكاك تعبر كل الأشواك وتدرك النقطة 27، ما يعني أنها باتت بحاجة ل 6 نقاط توصلها للنقطة 33 ومعها تنجو وتنعتق وتتخلص من كل الأوجاع· لكن ليس هكذا ينبغي أن يقرأ هذا الفريق الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية يجسد عليها وعلى مناصرين عطش لتمثيل وازنة وتقدر بتقدير مختلف قاريا أو حتى عربيا، الرهان سينتقل من مجرد البحث عن طوق النجاة القريب جدا إلى البحث عن مكان مع الستة الأوائل بما يكفل لفارس سبو تمثيلية ممكنة واستفادة من مكافأة حتى ولو كانت ضعيفة إلا أنها تخفف جزءا أو بعضا من الأعباء· إستقبال (شباب المحمدية قد يكون مباراة الإحتفال بالبقاء وبعدها التنقل في رحلة ملغومة صوب الخميسات، ثم العودة لاستضافة حسنية أكادير قبل شد الرحال لوجدة في مباراة عاصفة قد يكون خلالها فارس سبو أنجز مهمة البقاء، ثم العودة للبلدي لملاقاة آسفي، فالتحول للجديدة والرباط تباعا لمواجهة الجيش) والإحتفال في الدورة الأخيرة بمباراة ضد الماص·· مبدئيا ومنطقيا النادي القنيطري أنجز المهمة وباقتدار وبدا جليا أن طموحات هذا الفريق يجب أن لا تنحصر في لعب أدوار تنشيطية أو الغرق في وصل الصراعات·· الكاك أكبر من مجرد كومبارس، بل فريق ألقاب وبطولات· حمامة بلا أجنحة وفارس وجد بهجته دخل المغرب التطواني منذ دورات خانة الحسابات المعقدة ووجد أن عداد نقاطه المتجمد في 26 نقطة لا يتيح أمامه أي إمكانية للنجاة حاليا ولو لم يتحصل على فوز ألماسي وذهبي ضد الجيش بالرباط لكان المغرب التطواني فعليا ضمن إطار الفرق المكتوية بلهيب ونيران المؤخرة والمغادرة الحتمية· الحمامة بحاجة ل (7 نقاط كاملة وتبدو هذه القراءة متاحة وممكنة لكن الشك الذي لازم أداء الدورات المنصرمة وحتى العجز الكبير عن ترويض الخصوم بملعب سانية الرمل يجعل الفريق على نفس قدر المساواة مع البقية المهددة، ولو أن إمكانية نجاته متاحة وتتأسس عبر الظفر بنقاط لقاءاته بملعبه (الوداد، الكوكب، الحسنية، الجيش) وخارجه هناك مواجهات متباينة (الماص، أولمبيك خريبكة، شباب المحمدية، أولمبيك آسفي)، وهي البرمجة التي تقول بأن أياما صعبة بانتظار طاليب، في حين ما قيل عن النادي القنيطري سيجري بالحرف على فريق الكوكب المراكشي، الذي انتعش أداء ونتيجة مع حسن بنعبيشة ونجح في كسب ما لم يحققه على امتداد 20 دورة كاملة سابقة، 25 نقطة تقول بأن فارس النخيل من حقه أن يحلم بمكانة مع الستة الأوائل وليس مجرد التفكير في النجاة، لأن فوزا واحدا فقط سيضمن للفارس المراكشي مكانه الطبيعي في حضيرة الصفوة، لذلك الكوكب بخلاف البقية ليس معنيا بشأن وشكل كبير بأوجاع الحسابات لأنه ضمن مكانه حيث يجب أن يكون· جاذبية النزول ونجمات النجاة لغة التنجيم والقراءة التحليلية السابقة تقول أن واقع الإستقبال المتفاوت بالميدان بين الفرق المعنية بالنزول وكذا حجم وطبيعة اللقاءات التي تنتظرها وإذا أضفنا له بعض الجزئيات الأخرى الخارجة عن إطار اللعبة، فإن التهديد الصريح لإبطال 9 فرق كما أوردناها في سياق المتابعة، وإنما بنسب متفاوتة ومختلفة، فشباب المحمدية وقياسا بعدد نقاطه (17) و5 خرجات لمواجهة خصوم لهم أهداف وطموحات قوية مختلفة يقول بأن هذا الفريق المهدد رقم 1 بالعودة للقسم الثاني وركوب المصعد· - أولمبيك آسفي ومولودية وجدة بحسب طبيعة النقاط، المستوى المتذبذب واللاإستقرار الحاصل في الأداء بدورهما بنفس حظوظ النجاة وأيضا لواقع البرمجة المنتظرة ولو مع امتياز للسندباد· - حسنية أكادير الذي سيلعب 5 مباريات خارج سوس مع شباب المسيرة المطالبة بحزم الحقائب في رحلات مجنونة يأتيان في السياق الثالث للتهديد· - إتحاد الخميسات والمغرب التطواني بحكم البرمجة والإمكانات البشرية المتوفرة يملكان حظوظا للبقاء· - الكاك والكوكب المراكشي بحاجة لفوز واحد قد يجعل الطموحات تنتقل من تفادي الغرق إلى مزاحمة الكبار· هذا ما يقوله فنجان "المنتخب"· حظوظ الضيافة والإستقبال متباينة خلال الثماني دورات المتبقية ستتباين حظوظ الإستقبال والتنقل خارج القواعد بين الأندية المعنية بشأن النزول والإفلات من مخالب القسم الثاني (شباب المحمدية، حسنية أكادير وأولمبيك آسفي) محكوم عليهم باللعب خارج قواعدهم ل 5 مباريات والإستقبال في 3 أخرى، إتحاد الخميسات ومولودية وجدة على العكس سيلعبان 5 مباريات بالأرض و3 بالخارج في حين (النادي القنيطري، المغرب التطواني، شباب المسيرة والكوكب) لهم كوطة متوازنة بين الضيافة والإستقبال 4 مباريات بالأرض ومثلها خارج الميدان· المنح والحوافز تشتعلان سترتفع وثيرة المنح والحوافز خلال الثلث المتبقي من البطولة سواء على مستوى الصدارة أو تفادي النزول·· جمعية سلا رفعت المنحة التي كفلت للاعبيها البقاء النهائي ضد المولودية الوجدية وأضافت 1000 درهم أخرى للاعبيها·· الكاك بدوره رفع سلم المنح والتعويضات داخل وخارج الملعب (5000 درهم بالبلدي و6000 خارجه)، وحتى التعادل تم تعديل سلم منحه·· مولودية وجدة وأولمبيك آسفي أكبر المهددين وضعا 8000 درهم رهن إشارة لاعبيها مقابل تحصيل الفوز، ويقابل هذا وضع أندية أخرى معنية بالصراع إن على صعيد المقدمة أو القاع لحوافز إضافية للاعبين من أجل خدمة مصالحها في إطار مشروع·