قال رئيس المعهد الدولي للعلوم المالية إن خسائر البنوك المرتبطة بأزمة الرهن. وحذر رئيس المعهد الدولي للعلوم المالية - وهو مؤسسة تمثل أكثر من 375 مصرفا كبيرا في العالم- من تأثير التباطؤ الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان. وتوقع تواصل اضطرابات السوق إذا لم تظهر أي مؤشرات على تحسن سوق الإسكان. وذكر دالارا النائب السابق لوزير الخزانة الأميركية والذي عمل كذلك لدى مؤسسة «جي بي مورغان» المالية، أن مرحلة من الاستقرار العالمي قد تبدأ رغم احتمال انتشار الخسائر في النشاطات الأكثر تقليدية بسوق الائتمان للمؤسسات المالية الأميركية والأوروبية. وتتناقض هذه التصريحات مع حالة التشاؤم التي تسود السوق بسبب مصير بنك «ليمان براذرز»، رابع أكبر بنك استثماري في الولاياتالمتحدة والذي يواجه صعوبة في جمع رؤوس أموال جديدة. وأعلن البنك عن خسائر بقيمة 3.9 مليارات دولار في الربع المالي الثالث بسبب تضرر أصوله المدعومة بالقروض لارتباطها بأزمة الرهن العقاري المرتفع المخاطر الناتجة عن عدم قدرة أصحاب القروض على سدادها. ومع أن المصرف وضع خطة لبيع أصول رئيسية من بينها قسم إدارة الاستثمارات فيه والتخلي عن قسم العقارات التجارية، فإنه فشل في الحصول على مشتر ما أثار مشاعر خيبة بين المساهمين والبورصة الأميركية. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي وضع يدها على «فاني ماي» و»فريدي ماك» أكبر مؤسستي إقراض في الولاياتالمتحدة لدعم استقرار الأسواق. ووافقت الخزانة الأميركية على ضخ مائة مليار دولار إذا لزم الأمر في المؤسستين اللتين تضررتا من أزمة الرهن العقاري.