اتهم شاب باكستاني اميركي ، رسميا ، بالارهاب الدولي في محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة نيويورك تايمز, اثر اعتقاله على متن طائرة قبيل مغادرته الولاياتالمتحدة. وفيصل شهزاد (30 عاما) متهم بقيادة سيارة نيسان، رباعية الدفع ، وهي تحمل قنبلة كبيرة، لكنها لم تشغل بشكل جيد في حي المسارح ومواقع سياحية اخرى من اكثر مناطق مانهاتن اكتظاظا (السبت الفائت). وقد اعتقل في مطار جون كينيدي عندما كانت طائرة تابعة لشركة طيران الامارات تستعد للاقلاع متوجهة الى دبي. وجاء اعتقال شهزاد بعد53 ساعة من عثور الشرطة على سيارة على متنها قنبلة يدوية الصنع ينبعث منها الدخان ومتوقفة امام مسرح تعرض فيها المسرحية الموسيقية «لايون كينغ» (الملك الاسد). واخليت ساحة تايمز سكوير وبدأت عملية بحث واسعة. وخضع شهزاد للاستجواب حول صلات محتملة له في باكستان. وينص محضر الاتهام على انه حضر «»»»دورة تدريب على صنع القنابل» في منطقة وزيرستان في باكستان قبل الهجوم. وقال وزير العدل الاميركي، اريك هولدر، ان شهزاد «اعترف بتورطه» في محاولة التفجير. كما اكد مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ، جون بيستولي، ان شهزاد «قدم معلومات وقرائن اثبات مهمة».الا ان شهزاد ، المولود في باكستان، وحصل على الجنسية الاميركية العام الماضي ، لم يمثل ، يوم الثلاثاء ، امام قاض كما كان متوقعا ولم يقدم بعد حجته. ولم يذكر المسؤولون اي سبب لهذا التأخير. و تتهم الدعوى ، التي تقع في عشر صفحات ، الشاب ، الذي كان مقيما في كونيكتيكوت، بمحاولة «استخدم سلاح للدمار الشامل» لقتل الناس في ساحة نيويورك المكتظة . كما تتضمن اربع تهم اخرى هي محاولة قتل اشخاص في الولاياتالمتحدة عبر الارهاب الدولي، ونقل عبوة مدمرة، ونقل متفجرات ، ومحاولة تدمير مبنى. وفي حال ادانته, سيحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وقال مسؤولون ان احد اخطر جوانب القضية هو احتمال وجود علاقات بين مخطط شهزاد وناشطين اسلاميين في اسرته ببلده الاصلي، باكستان. وفي كراتشي، اكد مسؤولون امنيون انهم اوقفوا شخصين اتصلا هاتفيا بشهزاد. وصرح مسؤول باكستاني، طالبا عدم كشف هويته، ان المتصلين هما من اقربائه ، لكنهما ليسا متهمين باي علاقة مباشرة مع محاولة تفجير السيارة. وتفيد الشكوى الجنائية الاميركية ان شهزاد اعترف «بعد اعتقاله بانه تلقى تدريبا على صنع قنبلة في وزيرستان بباكستان». و جرت زيارته لمعقل القاعدة وحركة طالبان ، على ما يبدو ، خلال زيارة استمرت خمسة اشهر لباكستان التي عاد منها بدون زوجته في الثالث من فبراير الماضي بدون زوجته. وقد اوضح لمسؤولي ادارة لهجرة عند عودته الى الولاياتالمتحدة انه كان يقوم بزيارة لاهله, حسبما ورد في الشكوى. لكن ما يبقى غير واضح هو كيف تمكن شهزاد، الذي تحول احد اهم المطلوبين في الولاياتالمتحدة ، من شراء بطاقة ، وعبور نقاط التدقيق في جواز السفر، والصعود الى الطائرة في مطار كينيدي الاثنين الماضي. وقالت وزيرة الامن الداخلي ، جانيت نابوليتانو، ان اسم شهزاد كان مدرجا على لائحة الممنوعين من الصعود الى لطائرات. لذلك حتى اذا اقلعت الطائرة كان السلطات تستطيع «ان تأمرها بالعودة ادراجها». وقد تبنت حركة طالبان الباكستانية محاولة الهجوم ، لكن المسؤولين الاميركيين شككوا في مصداقية اعلان المسؤولية.