بعد أن بلغ الخبر إلى سرية الدرك الملكي بمدينة سيدي بنور وإقليم الجديدة حول المجزرة التي كان بطلها أحد الأشخاص بمجموعة من الدواوير المجاورة لسيدي بنور قامت ذات عناصر هذه السريتين بحملات تمشيطية مشتركة واسعة النطاق عثر من خلالها على قاتل فتاة وشاب وامرأة بجانب القناة الرئيسية للري بضواحي دوار أولاد ناصر بقبيلة بني هلال. وأثناء التحقيق مع الظنين اتضح أن الظنين هشام سعيد من مواليد 4198 لا علاقة له بضحاياه وسبق أن عرض على بعض مصحات الأمراض النفسية وهو مريض عقليا مما يدل على عدم وجود أية تصفية حسابات أو ردود أفعال انتقامية. وتبين خلال التحقيق معه أنه نفذ جرائمه بعد إصابته بحالة هستيرية خطيرة نتيجة عدم تناوله الأدوية في وقتها المحدد وتفاقم المشاكل العائلية. وأكد خلال التحقيق معه أنه انطلق من دوار الشواربة بجماعة خميس متوح عبر عربة مجرورة في رحلة تائهة وقاتلة وذلك مساء يوم السبت 01 ماي 2010 وكانت اول ضحاياه فتاة تبلغ من العمر 22 سنة كانت كعادتها ترعى قطيع الغنم بدوار الرمولة التابع لجماعة خميس متوح فبمجرد ما استرعى بصره هذه الفتاة وجه لها ضربات موجعة بمعول هشمت رأسها لتلقى حتفها بسبب النزيف الدموي الحاد و غياب الاغاثة المستعجلة وذلك حوالي الساعة الخامسة مساء. بعد هذه الجريمة تابع رحلته العشوائية الى ان وصل دوار الجدد ضواحي جماعة العامرية ببني هلال و بنفس الأسلوب البشع هوى بمعوله على رأس امرأة تبلغ من العمر حوالي 50 سنة وشابا من مواليد 1984 وتركهما وسط دمائهما في حالة تقشعر لها القلوب حتى فارقا الحياة ليتابع رحلته التائهة نحو واد علال ليصادف عاملا طلب منه 20 درهما وحذائه لكن هذا العامل تبادر إليه أن هذا الأخير في حالة غير طبيعية ويهدف الى شيء أكبر من هذه المطالب فتملص منه بطريقة ذكية عبر حركات تمويهية وفر سالما من بطشه. يذكر أنه بعد عرض الجثامين على التشريح الطبي لتحديد أسباب القتل سلمت إلى ذويها للدفن ليسدل الستار على هذا المسلسل الدموي الذي خلف أثارا بليغة في أوساط سكان المنطقة.