أطلقت أوساط سياحية إسبانية حملتها مبكرا في السوق المغربية لضمان مزيد من توافد السياح المغاربة على الديار الاسبانية خصوصا على منطقة جنوبإسبانيا المعروفة ب costa del sol ، حيث نظم وفد سياحي مهني إسباني يتقدمه رئيس فدرالية السياحة ب (costa del sol) جولة إعلامية تحفيزية ببلادنا شملت ثلاث محطات ابتدأت بالدار البيضاء وانتهت الأسبوع الماضي بطنجة بعدما مرت بالعاصمة الرباط. وتضمن برنامج هذه الجولات لقاءات مباشرة مع مسؤولي وكالات الأسفار في بلادنا، في شكل ورشات عمل تشبه كثيرا اللقاءات المباشرة التي تنظمها البنوك لزبنائها، إضافة إلى ندوة صحافية قدم خلالها رئيس الفدرالية عرضا مسهبا حول المؤهلات السياحية بالمنطقة التي قال إنها تتوفر على جميع التجهيزات الأساسية من طرق ومطارات ومراكز ترفيه وتغذية مناسبة ومناخ مشابه لمناخ المغرب، قبل أن يختتم البرنامج مع مسؤولي وكالات الأسفار في بلادنا وممثلي وسائل الإعلام الحاضرين وتقديم عرض للفلامينكو. وواضح أن الهدف من هذه الحملة الإسبانية هو الحفاظ على العدد الكبير من السياح المغاربة الذين يتوافدون على منطقة (costa del sol) سنويا حيث تقدر بعض المصادر هذه الأعداد بأكثر من 350 ألف مغربي يقصدون هذه الوجهة في إطار السياحة العائلية، ولم لا الرغبة في الزيادة في هذا العدد. ويذكر أن مجموع السياح الذين يزورون المنطقة يتراوح مابين 6 و7 ملايين سائح سنويا، وللإشارة فقط فإن مطار مالكا الدولي تصل قدرته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا. ويبقى التساؤل في الأخير عما إذا كانت الأوساط السياحية المهنية المغربية تشتغل بنفس المنهجية أم أنها تنتظر أن تقوم الدولة بكل شيء، إنه مجرد سؤال؟