يعتبر خالد فوهامي من الحراس الكبار الذين جادت بهم الساحة الكروية الوطنية، دافع عن القميص الوطني بروح قتالية عالية إسمه ارتبط بشكل كبير بفريق الوداد البيضاوي الذي صنع معه المجد الكروي ثم التحق باتحاد طنجة والمغرب الفاسي ليدخل عالم الاحتراف من بابه الواسع رفقة مجموعة من الأندية القوية في مقدمتها دينامو بوخاريست الروماني وبيفيري وسطاندار دولييج البلجيكيين وأكاديميكا وبوتيمينسي البرتغاليين وألانيا الروسي قبل العودة إلى أرض الوطن للانضمام إلى الرجاء البيضاوي ليحط الرحال أخيرا بفريق الفتح الرباطي، فوهامي التقينا به في إحدى الحصص التدريبية رفقة فريقه الجديد سألناه فصارحنا واستفسرناه عن أسباب تخلي النسور الخضر عن خدماته وسر ارتباطه بالفتح الرباطي وأشياء أخرى فكان الحوار التالي: س: كيف جاء تعاقدك مع فريق الفتح الرباطي؟ ج: حقيقة بعدما تسلمت أوراقي من إدارة فريق الرجاء البيضاوي تلقيت أول اتصال هاتفي من المدير التقني للفتح الرباطي حسن مومن يلح علي فيه بالانضمام للفريق وفعلا اقتنعت بالعرض رغم توصلي بعروض من أندية وطنية تمارس بالقسم الأول من قبيل الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي لأن عرض الفريق الرباطي كان الأحسن بغض النظر عن ممارسته في بطولة القسم الثاني، وأتمنى بهذه المناسبة أن أكون عند حسن ظن جميع مكونات الفريق التي استقبلتني استقبال الكبار. س: ماهي الأسباب التي دفعت الرجاء إلى التخلي عن خدماتك؟. ج: صراحة فوجئت بعدم وجود إسمي ضمن القائمة العربية عندها طالبت بتوضيحات في هذا الشأن لكن دون جدوى وهو ما حز في نفسيتي علما أنني قضيت موسمين رفقة الفريق الأخضر كلها عطاء وتألق، علما أن المدرب جوزي روما وكان متشبثا بي إلى آخر لحظة إلا أن بعض المسؤولين سامحهم الله عملوا ما أمكن لإبعادي عن الفريق وأظن ان الخاسر الأكبر من هذه العملية الغير محسوبة العواقب هو الرجاء وليس فوهامي لأنني والحمد لله حارس محترف وأتوفر على تجربة كبيرة ومستوى جيد يخول لي اللعب في أعتد الأندية الوطنية فالرجاء ارتكب خطأ كبيرا عندما فكر في الاستغناء على خدمات فوهامي لأنه رغم توفره على حراس جيدين إلا أنهم تنقصهم التجربة. س:لماذا اخترت الفتح رغم توصلك بعروض من أندية القسم الأول؟. ج: كما قلت سلفا ففريق الفتح يتوفر على مشروع كبير على المدى البعيد والمتوسط يهدف من ورائه تكوين فريق للمستقبل قادر على خوض جميع الرهانات بعزيمة وإرادة قوية كما أن العلاقة المتينة التي تجمعني بالإطار الوطني حسن مومن هي التي كانت حافزا معنويا لقبولي عرض الفتح على عرضي الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، وعبد ربه حارس محترف لا يهمه اللعب سواء بالقسم الثاني أو الأول لأنه ليس لدي أي مشكل في هذا الباب. س: هل الفتح قادر على تحقيق العودة السريعة لقسم الأضواء؟. ج: طبعا فالفريق انتدب مجموعة من اللاعبين الجيدين يتوفرون على مستوى عال وتجربة كبيرة بحكم ممارستهم في أندية عتيدة لها إسمها على المستوى الوطني، فالكل هنا عازم انشاء الله على تحقيق الصعود إلى قسم الصفوة وهو إنجاز بطبيعة الحال لن يكون سهل المنال لعدة اعتبارات أبرزها من المنافسة الشرسة لبعض الأندية من قبيل الرشاد البرنوصي ووداد فاس والوافد الجديد الفقيه بن صالح ولكن إذا تضافرت الجهود بالتأكيد سنوقع على موسم جيد ونحن من جهتنا سنعمل جادين لكي نحقق هذا المبتغى الذي يراود جل مكونات الفريق الرباطي من مكتب مسير وطاقم تقني ولاعبين. وأتمنى أن تكون سنة واحدة للفتح ضمن القسم الثاني سيما وأن المدرب الحسين عموتة يراهن على تكوين فريق للمستقبل بحكم توفره على عناصر متمرسة وأخرى شابة اعطيت لها الفرصة لإظهار علو كعبها. س: كيف تتوقع مستوى البطولة الوطنية؟ ج: آمل أن يكون مستوى البطولة أحسن من سابقه لأن الامكانيات المادية التي كانت تشكل الحصان الأسود لمعظم الأندية أصبحت متوفرة الآن بفعل المستشهرين والميزانيات التي تضخها التلفزة في خزينة هذه الأندية وهو عامل محفز سيساعدها للتغلب على جميع الإكراهات التي تعترضها وأظن أن إيقاع البطولة سيكون مرتفعا وسيرقى لتطلعات الجماهير المغربية الشغوفة بكرة القدم الوطنية التي تتطلع إلى التأهيل. ماذا عن حظوظ المنتخب الوطني في إقصائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 ؟ ج: حظوظ المنتنخب المغربي وافرة في هذه الإقصائيات بحكم توفره على ترسانة بشرية قادرة على فعل المستحيل، فالمباريات الودية التي أجراها الفريق الوطني ضد كل من بنين وسلطنة عمان لا تعكس الوجه الحقيقي لأسود الأطلس بقدر ما كانت فرصة للناخب الوطني روجي لومير للوقوف على مدى جاهزية أغلب العناصر، وكذا تصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها. لأن لومير يعرف جيدا ماذا يريد نظرا لتجربته الكبيرة في عالم التدريب حيث سبق له أن أشرف على أندية قوية ويكفي أنه حقق لقب بطل أوروبا مع المنتخب الفرنسي وبطل افريقيا مع تونس عام 2004 رغم أن هذا الأخير كان لا يتوفر على لاعبين جيدين، وبفضل دهائه وحنكته استطاع خلق منتخب قارع أعتد المنتخبات الإفريقية والعالمية، ولهذا يجب إعطاء لومير مهلة كافية مع الأسود وأنا متأكد أنه سيذهب معهم بعيدا في مشوار الإقصائيات الإفريقية والعالم 2010. س: كلمة أخيرة: ج: أولا أشكر جريدة العلم على هذه الاستضافة الشيقة وأستغل المناسبة لأوجه نداء إلى جمهور الفتح الرباطي لمساندتنا في مشوار البطولة الوطنية لأنه بدون دعم لن يكون لأي إنجاز أي طعم.