خرج ما يناهز 30 ألف متفرج من الجماهير الرجاوية غير راضية عن نتيجة التعادل التي انتهى إليها هذا اللقاء أمام الاتحاد الزموري للخميسات والذي ضيع فيه فريق الرجاء نقتطين ثمينتين كانتا ستؤمن له السير نحو التمسك بلقبه للموسم الماضي خاصة وأن هزيمة الوداد بتطوان والتي تتبعت جماهير المركب أخبارها باهتمام بالغ شكلت فرصة مناسبة للخضراء لو تمكنت من الفوز للإنفراد بالزعامة بفارق مريح (4 نقاط) لكن اقتسام النقاط مع الخميسات أجل ذلك الى الدورات المقبلة. ويمكن القول بأن نتيجة التعادل التي عرفتها هذه المقابلة فرضتها تقلبات أطوار اللعب بعد أن اتضح شبه اختلاف في درجات العزم على الوصول لنقاط الفوز بين الرجاويين والزموريين، في وقت قوبلت تحركات الرجاويين الذين لعبوا بدون جريندو وانكوم بصرامة وجدية من لاعبي الاتحاد الزموري الذي صمد دفاعهم طيلة 44 دقيقة من الشوط الأول حتى حلول الدقيقة 45 بهدف السبق برأسية الرجاوي الصاحلي لينتهي هذا الشوط بفوز رجاوي يميز حصوله باندفاع أخضر وبحث عن التسجيل، بالتسرب من الأطراف والوسط والتسديد إلا أن غياب إحكام اللمسة الأخيرة لكل من نجدي ومتولي وطراوري والصالحي حال دون ذلك لكن بمقاومة تكتيكية للاتحاد تمثلت في حسن الانتشار وإحكام خطة 4 5 1 وحملات مرتدة سريعة كان المناوش فيها هشام الفاتحي الذي شكل لوحده خطورة على دفاع الرجاء. أما الجولة الثانية فأطوارها عرفت نفس السيناريو على المستوى التكتيكي مع استغلال الزموريين لشبه الفتور الهجومي الذي ظهر على لاعبي الرجاء من جهة بفعل إهدارهم للعديد من فرص التسجيل رغم الاستفادة من أخطاء التغييرات التي قام بها المدرب روماو (إخراج الصالحي وطراوري) اللذان كانا يشكلان خطورة على الزموريين الذين بادروا في الربع ساعة الأخير من اللعب إلى تكثيف مرتداتهم الهجومية التي أثمرت على ضربة خطإ جانبية نفذها المرابط لمنطقة الجزاء لتجد رأس المهاجم الفاتحي في الدقيقة 85 في انتظارها والارتقاء على الحارس الجرموني مسجلاً هدف التعادل الذي أربك الرجاويين فيما تبقى من الوقت رغم اندفاعهم الكلي بهجوم نحو مرمى الحارس عصام إلا أن مدافعيه ولاعبي وسط ميدانه عرفوا كيف يحافظون على النتيجة التي أسعدتهم بشكل كبير رغم أنهم خسروا لاعبهم المتميز هشام الفاتحي لتلقيه الإنذار الثاني من طرف الحكم عبد الله الضحيك. وللإشارة فإن اللاعب الفاتحي وبعد تسجيله هدف التعادل لفريقه استفز الجمهور الرجاوي بحركة لا أخلاقية كانت وراء هيجانه وصب غضبه على هذا اللاعب. عن المقابلة وخلال الندوة الصحفية لم يخف المدرب روماو أسفه لعدم تحقيق الفوز واعتبر النتيجة أشبه بهزيمة مؤكداً أنه واجه فريق الخميسات الذي لعب بقتالية لأنه سعى للحفاظ على موقعه بالقسم الأول مشيرا أن فريقه الرجاء ما زال في الصف الأول وبقي 9 نقاط عن نهاية البطولة »وسيعمل رفقة لاعبيه للدفاع عن اللقب بكل ما أوتوا من جهد ولا شيء انتهى. أما مدرب الخميسات عبد العزيز كركاش قال بأن النتيجة المحققة هي عمل أسبوع من الاستعداد والتركيز وانتزاع نقطة صعبة أمام الرجاء بقوتها ولاعبيها وتجربتها ليس بالأمر الهين وتجلى ذلك في الصراع القوي الذي عرفه اللقاء، ولو تفادي الأخطاء لما سجل علينا وأمكننا التسجيل أكثر باستغلال الفرص المتاحة لنا. باقي اللقاءات سوف نتعامل معها بما يلزم من الجدية والصرامة والحزم للدفاع عن موقعنا بالقسم الأول.