محمد بلفتوح ... مقابلة أطوارها أبرد من طقس ليلة الجمعة الماضية التي أجريت فيها تحت الأضواء الكاشفة لمركب محمد الخامس برسم اللقاء المقدم عن الدورة (22) من بطولة المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم أمام ما يناهز 10 آلاف متفرج لم يرقها لا المستوى التقني ولا العروض التي عرفتها، فشوطها الأول (أي المقابلة) خلا من أية محاولات جادة للعب وقد ظل حبيس استماته دفاع الزموريين والسعي للقيام بالمرتدات الهجومية مقابل المناورات المتواصلة للاعبي الرجاء التي كانت تتكسر إما بوسط الميدان أو على الجدار الدفاعي ومن ورائه الحارس اليقظ عصام باده. إلا أن ما أنقذ ماء وجه هذا الشوط إن لم نقل اللقاء برمته هو هدف محمد أرمومن في الدقيقة 48 (الوقت بدل الضائع من الجولة) والذي توج أجمل عملية هجومية للرجاء بل الوحيدة والمركزة بعمل ثلاثي شارك فيه متولي و (انكوم) ثم أرمومن المسجل. لتظل نتيجة (0/1) التي انتهى بها هذا الشوط هي السائدة حتى نهاية المقابلة بعد أن خرج الزموريون من دفاعهم الى اللعب المفتوح والسعي للوصول الى مرمى الحارس عتبه خلال الجولة الثانية، كما أن مناورات الرجاء تضاعفت بشكل مكثف فيه غير أن حذر الطرفين لم يغير من النتيجة التي كان فيها الفوز هو الأهم بالنسبة للرجاء للإستمرار في مقدمة الترتيب العام رغم أن عروضه في هذا اللقاء بالذات لم تكن مقنعة مقارنة بالمقابلات السابقة. وعن اللقاء وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت صفارة الحكم بوحزمة قال مدرب إتحاد الخميسات السيد بوبادي بأنه لعب ضد فريق كبير، لاعبوه مهرة ولهم تجربة ميدانية كبيرة وهذا ما ينقص عناصر فريقه الشاب الذي حضر الى البيضاء من أجل تعويض الهزيمة الأخيرة أمام جمعية سلا ولو ركز اللاعبون خلال الجولة الثانية لأمكنهم العودة على الأقل بالتعادل لكن تجربة وتكامل الرجاء كانت حاضرة ومكنت الفريق من المحافظة على الهدف المسجل الذي كان له تأثير على فريقه». أما المدرب الرجاوي (روماو) فقال: «الانتصار لم يكن سهلا بل جاء بصعوبة لأن الفريق الزموري له دفاع منظم وقوي ويتقن عملية دفاع المنطقة والمرتدات السريعة.. أهنئ لاعبي فريقي لأنهم سايروا اللقاء بحنكة وعرفوا كيف يحافظون على هدف السبق أمام فريق ليس بالسهل». للإشارة ففريق اتحاد الخميسات سيرحل يوم الخميس القادم الى غانا لخوض لقاء ذهاب الدور الثاني من كأس عصبة الأبطال الأفارقة ضد نادي أشانطي كوطوكو بمدينة كوماسي.