تحت الأضواء الكاشفة لمركب محمد الخامس التي أعد تجديدها وإصلاحها عبر اتفاق بين مجلس المدينة وشركة »ليديك« والتي أصبحت ذات جودة عالمية كما صرح بذلك السيد فريد المير مدير المركب، وبحضور ما يناهز 20 ألف متفرج أدى منها 10596 ثمن تذكرة الدخول تاركا مدخولا قدر ب 306.620 درهما تمكن فريق الوداد في اللقاء الذي جمعه بشباب المسيرة برسم الدورة الثانية من بطولة النخبة والذي جرى ليلة الجمعة الماضية من تحقيق فوز عريض نتيجته (3 / 1) وقعها مدشنا ظهوره لأول مرة أمام جماهيره المتحمسة بانتصار هو الثاني بعد الأول الذي وقعه في الدورة الأولى بمدينة الرباط على حساب الفتح الرباطي ب (2 / 3). أطوار اللقاء الذي أعلن عن انطلاقته الحكم النوني، عرف تباينا بين الشوطين في وقت تميزت الجولة الأولى بما يمكن وصفه بالتكافؤ على مستوى تسجيل الأهداف واللعب حيث كان السبق وداديا بهدف جميل من قذيفة مركزة في الدقيقة 12 على بعد 25 مترا من رجل المهاجم الكونغولي (ليس) ليأتي رد شباب المسيرة غير متأخر بعد أن تمكن عبد الرزاق سقيم لاعب الوداد السابق من توقيع هدف التعادل في الدقيقة 27 بعد اختراق لدفاع الوداد وتسديد محكم في مرمى الحارس فكروش الذي أنقذ مرماه في الدقيقة 32 من هدف محقق إثر هجوم منسق لشباب المسيرة ورأسية من الكنتاوي كانت في اتجاه الشباك. أما الجولة الثانية فقد تغير فيها كل شيء بعد أن بادر فريق الوداد إلى تغيير أسلوب لعبه بالاكتساح الهجومي في حين لم يجد فريق المسيرة بدا من اللجوء للدفاع وملء وسط الميدان للحد من خطورة التدفق الودادي، إلا أن هذا النهج لم يثن الوداديين عن البحث الجاد للتسجيل فيتمكن مهاجمهم (ليس) مرة أخرى في الدقيقة 61 من إضافة الهدف الثاني له في هذا اللقاء ولفريقه، مما أشعر لاعبي المسيرة بالخطر القادم فبادروا إلى الخروج من أسلوبهم الدفاعي إلى الهجوم الذي أفرز محاولتين جادتين للتسجيل في الدقيقة 74 برأسية سقيم التي حولها فكروش لزاوية. وفي الدقيقة 85 التي أضاع فيها المدافع سيلاماندويل هدفا محققا أمام المرمى بعد انفراده بحارس الوداد إلا أن هذه المحاولات لشباب المسيرة لم تؤثر في شيء على الآلة الودادية التي عرفت كيف تتحرك في الدقائق الأخيرة لتتمكن من تسجيل الهدف الثالث والأخير بواسطة أرمومن في الدقيقة 87 ليغادر الفريق الأحمر ومعه مدربه بادو الزاكي والمسيرون والجمهور الملعب تحت طائلة من الفرح والابتهاج بتحقيق الفوز الثاني على التوالي واعتلاء سبورة الترتيب من البداية. في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء قال مدرب شباب المسيرة الطاهر الرعد بأن فريقه لعب ضد فريق كبير ومنظم وله عناصر فعالة داخل الملعب، وكان لابد من الحيطة في التعامل مع الوداديين لكن رغم ذلك وقعت بعض الأخطاء التي كانت وراء استقبالنا للأهداف الثلاثة. كما أننا ضيعنا الفرص العديدة للتسجيل والتي كانت واضحة. فيما قال بادو الزاكي مدرب الوداد بأن النتيجة (3/1) لا تعني أن فريق شباب المسيرة كان سهلا بل قام بلقاء جيد وكان ندا لنا بالميدان وخاصة في الجولة الأولى التي ارتكبنا فيها أخطاء على مستوى التموضع مما اضطرنا إلى تصحيحها في الجولة الثانية للتحكم في اللقاء وتسجيل هدفي الفوز.