بحضور جمهور ناهز 4000 بين المتفرجين ورجال الأمن ا والصحفيين خاض منتخبنا الوطني لكرة القدم ليلة الأربعاء الماضي لقاء وديا على أرضية مركب محمد الخامس وتحت اضوائه الكاشفة ضد المنتخب الزامبي في إطار استعداد المنتخبين لمنافسات كأسي العالم وإفريقيا 2010. بحكم أن منتخبنا يوجد في المجموعة الأولى فيما الزامبي يوجد في المجموعة الثالثة مما حذا بمدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان إلى الحضور لهذه المقابلة لمراقبة المنتخب الزامبي الذي توجد معه الجزائر بالمجموعة حيث صرح للعلم بأنه جاء للوقوف على نقط قوة وضعف هذا المنتخب الذي يجهل عنه الكثير، كما أن ألان جيريس بدوره وهو مدرب الغابون خصمنا الأول في مجموعتنا حضر المقابلة لمعاينة ما وصل إليه منتخبنا الوطني على مستوى العناصر والنهج والإنسجام للاستعداد لنا. وبالعودة الى أطوار هذه المقابلة التي انتهت بنتيجة مريحة (0/3) بأهداف وقعها كل من خرجة في الدقيقة 3 بعد أجمل عملية قام بها منتخبنا والسكتيوي من ضربة جزاء في الدقيقة 23 بعد إسقاط نبيل درار أحد نجوم اللقاء ثم باها في الدقيقة 62 بكرة مهيأة من زمامة الذي كسر الفتور الذي خيم على فريقنا الوطني خلال الجولة الثانية. فلنا أن نتساءل ماذا استفاد مدربنا الوطني روجي لومير من هذا اللقاء بقدر ما كانت الاستفادة أكثر للمنتخب الزامبي الذي أوضح مدربه أن اللقاء أبان له عن أشياء كثيرة في منتخبه؟ وإذا كان من ملاحظات يجب أن يهتم بها المدرب الوطني روجي لومير فهي ما أصبح ينتظره من عمل جيد وعميق لاسترجاع القوة لخط دفاع المنتخب الذي بدا هشا وخاصة على مستوى جناحيه ولولا يقظة الحارس زازا الذي انقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة لربما عرفت المقابلة منحى آخر خاصة في الجولة الأولى .. تقدمنا بهدفي السبق ورد فعل المهاجمين الزامبيين بمرتدين خطيرين للمهاجم (جاكوب) والتدخل الحاسم لزازا وعبدالصادقي ونفس السيناريو تكرر في الجولة الثانية في الدقيقة 84 حين اختطف الحارس زازا كرة من رجل قلب الهجوم الزامبي (كولين) الذي إنسل بسهولة بين المدافعين وواجه الحارس. وبهذه الصورة التي رسمها خط دفاعنا على وجه الخصوص في هذه المقابلة الحبية التي كانت متوسطة من الجانب التقني يتضح أن دفاع المنتخب مقبل إن لم نقل ملزم بإدخال تغييرات جذرية عليه حتى يكون في مستوى تحمل ثقل المقابلات الرسمية أمام منتخبات الطوغو والغابون والكامرون بصفة خاصة التي يتوفر منتخبها على مهاجمين عالميين وهدافين بامتياز وبقدر ما سرق دفاعنا الأضواء والتواضع الذي أبان عنه فإننا لاننكر أن أطوار هذه المقابلة أبانت عن مهاجم سريع ومتمكن هو نبيل درار وكذا لاعب وسط جيد هومروان زمامة الذي كان وراء الهدف الثالث وما قام به من التمريرات والمراوغات المحكمة. ومادون هذا فإن باقي اللاعبين المشاركين في هذه المقابلة وعددهم 18 لاعبا منهم لاعبان فقط من البطولة الوطنية (سيراج والراقي) والباقي كلهم من المحترفين كان أداؤهم جد متوسط لدرجة يمكن معها القول بأنهم لعبوا بمجهود محدود رغم أن خصمهم الزامبي لعب بروح رياضية وكان مسالما ومحتشما طيلة المقابلة وإن كانت الفترات التي استيقظ فيها شكلت خطرا واضحا على مرمى منتخبنا الوطني الذي يجب أن نقر بان عملا كبيرا مازال ينتظر مدربه روجي لومير ومساعده فتحي جمال لسد الثغرات الواضحة به ونحن على بعد أشهر قليلة من موعد أول لقاء ضمن المنافسات الرسمية خلال شهر مارس المقبل ضد منتخب الغابون كبداية (للصح والمعقول والجد)... فهل يكفينا ما تبقى من الوقت لتصحيح أخطائنا الحالية!؟ سؤال موجه للمشرف الأول السيد روجي لومير، لأن الفوز على زامبيا في لقاء حبي خال من الندية والقوة لايمكن أن يغمض أعيننا ا على فريقنا الوطني.