طلبت المفوضية القومية للانتخابات في السودان من لجان الاقتراع التوقف عن جمع البيانات على أجهزة الحاسوب، وأن تبدأ إرسال إحصائيات التصويت التي تم جمعها على الورق. وذكرت رويترز نقلا عن مصادر دولية لم تسمها أن ذلك قد يترك عملية فرز الأصوات عرضة للتزوير والخطأ. واعتبر عضو المفوضية الهادي محمد أحمد أن ذلك لن يؤدي إلى أي فرق في النتائج, مشيرا إلى أن بعض الولايات ليس بها كهرباء. وعزا مدير تقنية المعلومات بالمفوضية محمد جاويش التأخير إلى نقص بعدد العاملين, وقال إنها من المشاكل التي أخرت إدخال البيانات. ونقلت رويترز عن مراقب لم تسمه أن برنامج الحاسوب يظهر علامات تدل على وجود أخطاء أو معلومات مثيرة للريبة، مثل أن تكون نسبة الإقبال أكثر من 100%. كما قال مصدر دولي آخر قريب من نظام التصويت إن نظام الحاسوب أظهر بالفعل تباينات. يشار إلى أن السودان متأخر عدة أيام عن إعلان نتائج الانتخابات المتعددة التي خيمت عليها مقاطعات واتهامات المعارضة بالتلاعب في الأصوات. وتشير نتائج أولية إلى فوز حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب. على صعيد آخر قتل شخصان على الأقل وأصيب أربعة آخرون في اشتباك بين قوات الشرطة السودانية ومتظاهرين يحتجون في جنوب البلاد على الانتخابات التي أجريت مؤخرا. وقال المنسق الإقليمي للأمم المتحدةبالجنوب ديفد غريسلي إن الاشتباكات وقعت عندما تظاهر نحو مائة شخص في بانتيو عاصمة ولاية الوحدة -الغنية بالنفط ، بعد إعلان المسؤولين عن الانتخابات المحلية خسارة أنجلينا تينيو المرشحة المستقلة لمنصب حاكم الولاية. يأتي ذلك وسط مخاوف من حدوث خروقات وعمليات تزوير في الانتخابات التي جرت على مستويات رئاسية وبرلمانية ومحلية. وقد نشرت قوات الشرطة تعزيزات في الولاية خشية وقوع مزيد من المواجهات.