منذ أزيد من سنة و نصف - 10/10/2008 - على فياضات نهر «شوف شرق» التي اجتاحت دواوير كثيرة بجماعة سيدي بوطيب ميسور إقليم بولمان ، و التي خلفت من ورائها دمارا شاملا لجميع المباني السكنية و الأراضي الفلاحية ، مازال السكان بدون مأوى و لا مسكن و لا مصدر عيش . و بعد التدخل الايجابي للدولة لإنقاذ المنكوبين عبر الخيام و المساعدات الغذائية و الأغطية ، كما استبشروا خيرا عندما وفرت الحكومة تعويضا ماديا لهم ، لكن للأسف- وحسب شكاية بعض المتضررين- لا زال اغلب السكان لم يتوصلوا بهاته الإعانات لحد الآن بسبب التماطل الإداري و التذرع بأسباب لا تحتاج إلى كل هذا الوقت، زيادة على ذلك فإن اغلب العائلات طلب منها إفراغ الخيام و توقفت عنها المواد الغذائية وأصبحت تستقر في مساكن للكراء رغم عدم توفرها على أي مدخول لتسديد فواتير الكراء و الكهرباء والماء . من ناحية أخرى يسجل السكان بأسف كبير الزيادة المفرطة في مواد البناء الأيام الأخيرة الشيء الذي أصبح عائقا أمام المنكوبين لإعادة بناء سكناهم . ويتساءل هؤلاء السكان أين هي تعويضات التي خصصت لهم و من المسؤول عن التأخير ؟و هل هناك من باب لإنقاذهم و إضافة موارد مادية و تقنية لمساعدتهم ؟