إنها هزيمة أسعد من كل الانتصارات لا لأن الرجاء انتصرت ولكن لان الوداد بهزيمتها ارتقت الى مستوى الأندية الراقية التي تتقبل الخسارة بروح رياضية... ولان جمهور الوداد النبيل تحلى بالصبر الجميل - رغم حماقات شرذمة من المتعصبين - هي هزيمة للوداد وانتصار للبطولة المغربية فمن الآن ستشعل المنافسة انوارا بين أربعة أندية وستحلو المشاهدة... وسترتفع نسبة الاقبال على الملاعب. انها هزيمة انهزمت فيه العداوة والبغضاء والكراهية و »التقويسة« التي طالما فرقت بين أحباب أعز فريقين في المملكة وهي هزيمة انتصر فيها التنسيق المنسجم بين أجهزة أمن الدارالبيضاء التي كانت في مستوى الحدث الملغوم وتغلبت على الشغب والفوضى وتمكنت من إخراج »الطرح« بسلام وأقول للوداديين ليس من العيب أن يسقط الرجل ولكن من العار أن يبقى مطروحا على الأرض ولاينتفض واقفا منتصب القامة مرفوع الرأس وحكمة العقلاء تتجلى في التصرف الهادئ عن المواقف الصعبة وقوة الابطال تظهر في الثبات في المعركة. ورائحة الند لقماري لاتعطر الأجواء إذا أحرقته النار وفي كل مصيبة ابحثوا عن رحمة الله... وإذا انهزمتم في مباراة فلا تيأسوا وتشبثوا بالأمل... واهزموا تلك الهزيمة بالانتصار بالفوز بالبطولة.