قال حسن الطير لاعب فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إن الأخير تجاوز مرحلة الخطر بعد النتائج الإيجابية التي حققها في الفترة الأخيرة. وأوضح في حوار أجرته معه «المساء» أن النتائج الإيجابية الأخيرة رفعت مؤشر الثقة لدى اللاعبين. - فوز الرجاء على الطليعة السوري بأربعة أهداف لصفر، هل يعني أن الرجاء كان قويا، أم أن المنافس كان ضعيفا؟ < لا أعتقد أن الفريق السوري كان ضعيفا، بل على العكس من ذلك لقد سعى إلى خلق مجموعة من المشاكل لنا في المباراة، لكن فريق الرجاء كان قويا فوق رقعة الملعب بانضباط لاعبيه وبسرعة بديهتهم وبقدرتهم على استغلال الفرص والتهديف. ثم إن الفريق السوري بلغ السنة الماضية دور المجموعات ما يعني أنه فريق محترم له إمكانيات جيدة. - وما سر صحوة فريق الرجاء في الفترة الأخيرة؟ < لقد اعتاد فريق الرجاء أن تكون بدايته في البطولة جيدة، رغم أن التحضيرات كانت في المستوى، وأتصور أن الفريق وجد إيقاعه في الفترة الأخيرة، وتمكن من تحقيق نتائج إيجابية مكنته من مصالحة جمهوره. ثم يجب أن لاننسى أن الرجاء ليس فريقا عاديا في البطولة الوطنية، إنه فريق كبير وطموحات جمهوره كبيرة جدا إذ يطالب دائما باللقب وبتحقيق الانتصارات، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على اللاعبين ويجعل ضغطا كبيرا يقع على كاهلهم، لكن يمكن القول إن الرجاء تجاوز مرحلة الخطر. - ولماذا غاب الطير عن تشكيلة فريق الرجاء في بداية الموسم؟ < إنها اختيارات المدرب خوصي روماو، فربما رأى أنني لست في كامل الاستعداد لخوض المباريات، لذلك ظل يحتفظ بي خارج التشكيلة، وحينما رأى أنني يمكن أن أفيد الفريق فإنه استعان بي واختارني أساسيا في المباريات. روماو مدرب له اسمه ويعرف جيدا ماذا يفعل. - عودتك تزامنت مع الصحوة التي عرفها الفريق، بماذا تفسر الأمر؟ < لا أعتقد أنني الوحيد الذي ساهم في النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققها الفريق، إنه عمل جماعي لجميع مكونات الفريق، ثم إن الطريق لازال طويلا أمامنا فنحن فقط في نقطة البداية وأمامنا رهانات كبيرة سواء في البطولة الوطنية أو كأس العرش أو دوري أبطال العرب. يجب أن نكون دائما يقظين ومستعدين لخوض المباريات، خصوصا أن الفرق جميعها أصبحت تستعد بشكل جيد. - النتائج الإيجابية الأخيرة هل منحتكم ثقة اكبر؟ < هذا أكيد، فالانتصارات المتتالية لا يمكن إلا ان ترفع مؤشر الثقة لدى اللاعب وحتى لدى الجمهور، وهو ماينعكس إيجابيا على أداء الفريق. - وكيف تكون نفسية اللاعب في حالة الهزيمة، ثم بعد تحقيق الانتصارات؟ < بعد الهزيمة ينخفض مؤشر الثقة، ويتولد الشك لدى اللاعبين وهو أمر صعب، ويحتاج اللاعب والمدرب إلى مجهود كبير للخروج من هذه الدائرة، أما النتائج الإيجابية فمفعولها سحري. بعد الانتصارات الأخيرة هل يمكن القول أن أمل لاعبي الرجاء كبر لتحقيق الفوز بلقب البطولة؟ < الأمل دائما موجود بالنسبة للاعبي وجمهور الرجاء، لأن الرجاء من نوعية الفرق التي من المفروض أن تلعب دائما على اللقب وأن تسعى لتحقيقه لأن جمهور الرجاء اعتاد على ذلك، ولا يمكن أن يسمح للاعبيه بغير ذلك. - وبماذا تفسر النتائج الإيجابية لفريق الرجاء والوداد؟ < بالعمل، ثم إن النتائج الإيجابية للفريقين ستنعش البطولة الوطنية، وستجعلنا أمام ديربي ساخن ومثير، سيما أن موعده اقترب. قوة فريقي الرجاء والوداد وحضورهما الوازن هو في مصلحة متعة كرة القدم والجمهور المغربي بشكل عام. - والمنتخب الوطني اليس هدفا آنيا بالنسبة للطير؟ < إنه حلم أي لاعب، وأنا دائم الاجتهاد حتى أسعد جمهور الرجاء وحتى تتاح لي فرصة حمل القميص الوطني، ثم الاحتراف في مرحلة لاحقة.