خطا فريق الرجاء البيضاوي خطوة مهمة على درب التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال العرب لكرة القدم، عقب تفوقه أول أمس الأربعاء على فريق الطليعة السوري بأربعة أهداف دون مقابل. وأحرز أهداف فريق الرجاء حسن الطير في الدقيقتين 20 و62 ومحسن متولي وعمر نجدي من ضربتي جزاء في الدقيقتين 45 و67. وبسط فريق الرجاء سيطرته المطلقة على المباراة، مستغلا النقص العددي للمنافس بعد طرد لاعبه خالد الباب في الدقيقة 16 من زمن المباراة. وبدا خوصي روماو مدرب فريق الرجاء سعيدا بالفوز الذي حققه فريقه، وقال في ندوة صحفية عقب المباراة، إن فريق الرجاء نجح في بسط سيطرته على المباراة، مشيرا إلى أن التكتل الدفاعي للفريق المنافس دفع لاعبي الرجاء إلى اللجوء إلى الممرات لخلق ثغرات في دفاع المنافس وربح مساحات في الملعب. روماو الذي قال إنه يهنئ اللاعبين على أدائهم، أشار إلى أنه يخص اللاعبين عبد اللطيف جريندو وعمر النجاري بشكر خاص، لأنهما لعبا وهما مصابين، مؤكدا أن الأول تحامل على إصابته فيما أن الثاني لعب مصابا ولتسعين دقيقة رغم المشاكل البدنية التي يعانيها. من ناحية ثانية، قال روماو إن الفوز بأربعة أهداف لصفر لا يعني أن الفريق تأهل إلى الدور المقبل، مشيرا إلى أن الفريق يجب أن يخوض مباراة الإياب بجدية وحزم. من جانبه ألقى أنور عبد القادر مدرب الطليعة السوري باللائمة على حكم المباراة، وقال «ليس من عادتي الحديث عن التحكيم لكنني أود أن أشير إلى أن الحكم ظلمنا عندما طرد أحد لاعبي فريقي ما جعلنا نعاني من النقص العددي لخمس وسبعين دقيقة، كما أنه رمى بضغط أكبر علينا، ما كنا لنعيشه لو بقينا مكتملي العدد». وتابع «صحيح أن فريق الرجاء استحق الفوز عن جدارة وأهنئه بأدائه وبالمستوى لذي قدمه، لكن فريق الرجاء لم يكن في حاجة لأية مساعدة من الحكم، بما أنه يملك الإمكانيات التي تخول له تحقيق نتيجة الفوز». وكشف مدرب الفريق السوري عن أنه كان يهدف إلى العودة على الأقل بنتيجة التعادل، حتى يمكنه تدبير مباراة الإياب بشكل مريح، بيد أنه أكد أن الفريق افتقد لستة من لاعبيه الأساسيين لأسباب مختلفة، كما أنه لازال يعاني من تأثيرات النتائج السلبية التي حققها في البطولة ومن هزيمته في مباراة الديربي ومن تغييرات المدربين». ووصف الفوز الذي حققه فريق الرجاء ب«الطبيعي» بالنظر إلى قيمة اللاعبين الذين يتوفر عليهم، وحجم الفوارق بين الفريقين، مؤكدا أن على أي مدرب أثناء تقييمه لأداء فريقه أن يفكر بشكل علمي بعيدا عن أي انفعال أو عاطفة. وزاد «عندما نحلل بهذه الطريقة سنجد أن فريق الرجاء استحق الفوز». وبخصوص مباراة الإياب قال المدرب السوري، إنها ستكون مختلفة، مشيرا إلى أن فريقه سيسعى لتحقيق نتيجة إيجابية والظهور بوجه مشرف.