انعقد يوم السبت الماضي بمقر الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالدارالبيضاء المجلس الوطني للاتحاد بحضور جميع أعضائه الذين جاؤوا من مختلف مناطق المملكة. وقد ترأس أشغال المجلس الوطني للاتحاد الأخ منصف الكتاني رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن رفقة أعضاء المكتب التنفيذي. وألقى الأخ منصف الكتاني كلمة باسم المكتب التنفيذي جاء فيها أن المكتب التنفيذي قام بالتنقل إلى عدد من الأقاليم والجهات حيث تم عقد 20 مؤتمرا اقليميا وجهويا كان آخره المؤتمر الجهوي لجهة فاس بولمان والذي توج بانتخاب كاتب جهوي جديد. وتطرق رئيس الاتحاد العام كذلك إلى المبادرات التي قام بها المكتب التنفيذي في إطار تشجيع الحكومة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، حيث تمكن المكتب التنفيذي من عقد العديد من الاتفاقيات المهمة، ويتعلق الأمر باتفاقية مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل بفتح أول شباك مقاولاتي بمقر الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالدارالبيضاء والذي يشرف على تسييره مدير هو الأخ خليل بنهاني، وقد استطاع الشباك استقبال ما يفوق 1000 حامل فكرة مشروع وتكوين 180 منهم وقبول 50 مشروعا من طرف لجنة دراسة المشاريع في حين تم قبول 6 مشاريع لدى الأبناك والشروع في إنجازها وهو ما جعل الاتحاد يصبح أول شباك مقاولاتي بالمغرب. كما وقع الاتحاد اتفاقية مع وزارة التجارة والصناعة حول برنامج رواج الخاص بالتجار والذي يهدف إلى إعادة هيكلة وتنظيم تجارة القرب، وقد استفاد منها ما يقارب 400 متجر بمدينة فاس، كما يتم تهييء ملف خاص ب 1200 متجر بسوق المسيرة بسيدي مومن بالدارالبيضاء وكذا نفس الشيء بالنسبة ل 500 تاجر آخر بعمالة عين الشق. ووقع الاتحاد العام اتفاقية مع الشركة الوطنية للتأمين »سينيا« تمكن حاملي بطاقة العضوية بالاتحاد العام للمقاولات والمهن من الاستفادة من تخفيضات تصل الى 70 في المائة من الضمانات التكميلية من واجبات التأمين على السيارات والدراجات النارية، كما تمكن الاتحاد من عقد اتفاقية إطار عن التأمين الإجباري على المرض إسوة بنظام التغطية الصحية للخدمات التأمينية التي يستفيد منها موظفو الإدارة العمومية. وأصبح بإمكان أعضاء الاتحاد وعائلاتهم الاستفادة من التغطية الصحية بانخراط شهري لا يتجاوز 160 درهم بالنسبة لجميع أفراد عائلة المنخرط. ومن جهة أخرى أشار رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن إلى المعارك النضالية التي تبناها الاتحاد، منها: ملف المجازر البلدية، ملف سيارة الأجرة، ملف محلات البيضاء، ملف النقل الدولي، ملف بائعي السمك بأكادير، ملف المنعشين العقاريين الصغار، ملف المقاولين الشباب، ملف الضرائب المتعلق بمجموعة من الصناع التقليديين بالعديد من المدن المغربية. وعلى مستوى العلاقات الخارجية تمكن الاتحاد العام من الحضور في لقاء بجمهورية الصين هم العلاقات بين الدول العربية والإفريقية حول المقاولات الصغرى والمتوسطة والصين، مما فتح الباب أمام علاقات جديدة، كما قام الاتحاد باستقبال العديد من الوفود الأجنبية بمقره بمدينة الدارالبيضاء. وأشار الأخ منصف الكتاني في ختام كلمته إلى أن الاتحاد العام للمقاولات والمهن أصبح في ظرف وجيز لا يتعدى سنتين يحتل مركز الصدارة بين الجمعيات والمنظمات المماثلة، وهو ما سيتيح له إمكانية الانخراط في السياسة الجديدة للجهوية المرتقبة والتي ترتكز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.