طالب رئيس الحكومة الجهوية للأندلس (مانويل تشابيس) من المصالح الأمنية الإسبانية مباشرة التحريات والتحقيقات في ظروف وملابسات اندلاع النيران في الغابات المحيطة بالجزيرة الخضراء، بعدما تم العثور على بقايا أكوام المخدرات، قريباً من مكان بداية انطلاق شرارة الحريق.. النيران التي التهمت حوالي (500) هكتار من أشجار الصنوبر والفلين، والتي كان لهبها يشاهد بالعين المجردة من ضواحي طنجة والقصر الصغير، لم تندلع تلقائيا كما أكد بعض الشهود، بل هناك من شاهد ستة أشخاص غرباء، كانوا في عين المكان، لحظة قبل اندلاع الحريق، وهو ما جعل المحققين من الحرس المدني، والشرطة الوطنية، وعناصر المحافظة على البيئة، وخبراء الحرائق، يرجحون فرضية ارتكاب الفعل من طرف عناصر تقوم بتهريب المخدرات مابين المغرب وإسبانيا، وأن العملية تدخل في إطار تصفية الحسابات بين شبكات تهريب المخدرات ، التي تنشط بكثرة في المحمية الغابوية والصخرية والشاطئية المستهدفة، والمعروفة ب (جبل بيلايو) بضاحية الجزيرة الخضراء، والمُطلّة على معبر بوغاز جبل طارق...