صفعات مدوية و متتالية تتلقاها جبهة الانفصاليين بعد موقفها التصعيدي الأخير المشكك في جهود الأممالمتحدة لحل ملف النزاع حول الصحراء المغربية والذي بلغ حد وصف تقرير للأمين العام الأممي بالميوعة و الانحياز . فقد جدد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمهم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء،السيد كريستوفر روس. وأكد رئيس المجلس السيد تاكاسو عقب مشاورات للمجلس حول الصحراء،أن "مجلس الأمن عبر للسيد روس عن تقديره القوي ودعمه لجهوده من أجل التوصل إلى حل سياسي،عادل ونهائي ومقبول بشكل متبادل" لقضية الصحراء. وأضاف الديبلوماسي الياباني أن أعضاء مجلس الأمن أجمعوا أيضا على "تشجيع الأطراف على مواصلة مسلسل المفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة،تحت رعاية الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى هذا الحل السياسي " كما أشار رئيس مجلس الأمن إلى أن أعضاء المجلس أعربوا عن تأييدهم لتمديد فترة ولاية بعثة المينورسو. وكانت قيادة جبهة البوليزاريو قد أطلقت في الآونة الأخيرة جملة من التصريحات النارية التي تنطوي على إرادة مبيتة لاجهاض مسلسل المفاوضات و تمييعها بغية تنفيذ مخطط أعدت تفاصيله الجزائر ويسعى الى نسف جهود السلام الأممية و خلط أوراق الملف من جديد بغرض الاستفادة الى ما لا نهاية من وضع الجمود السياسي بالمنطقة و توظيفه للاستمرار في تحقيق أغراض ذاتية و مصلحية تتقاطع مع دائرة الطموحات المبيتة لكل من الجزائر و تندوف . من جهته سجل المغرب بايجابية التقرير الأخير لبان كي مون ووصفه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ب "منتهى الجدية والدقة والموضوعية". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربيقد قال قبل أيام بواشنطن، أن البلدان الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مجمعة على التأكيد على أولوية وصواب المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وذلك بالنظر إلى طابعها الجدي وذي المصداقية.