العلم :وكالات الأنباء أعربت حركة عدم الانحياز عن «دعمها الكامل لمسلسل المفاوضات»، الذي انطلق بمانهاست في يونيو2007 ، داعية الأطراف إلى «الانخراط في مرحلة أكثر عمقا وجوهر ية من المفاوضات». وجدد وزراء خارجية دول الحركة في ختام الدورة ال15 للمؤتمر الوزاري بطهران التأكيد على دعمهم اللامشروط لمجهودات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص السيد بيتر فان فالسوم، ودعوا الحركة الأطراف ودول المنطقة إلى التعاون، ليس مع الأممالمتحدة فحسب، ولكن أيضا مع بعضهم البعض مؤكدين دور ومسؤولية الجزائر بالخصوص، في البحث عن حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي. وبالإضافة إلى ذلك، وعلى غرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة2007 ، استبعدت حركة عدم الانحياز أي مرجعية محدودة أو موجهة لمفهوم تقرير المصير واعترف أطرافها بالفعل على أن جميع صيغ تقرير المصير (بما فيها الحكم الذاتي) تبقى صالحة. ويمثل هذا الموقف نقلة نوعية إيجابية في مسار تعامل الحركة مع ملف الصحراء المغربية في ظل التطورات الأخيرة والمستجدات التي تم تسجيلها على مستوى الأممالمتحدة، بعد تقديم المملكة المغربية لمبادرة الحكم الذاتي. و كان مؤتمر الحركة قد شهد تحركات و ضغوطا متكررة لممثل الجزائر لحمله على تبني موقف يدفع في إتجاه المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي عبر بوابة الاستفتاء إلا أن جهوده باءت بالفشل أمام إجماع أعضاء الحركة على الاتفاق على توصية مرنة تدعم مسار المفاوضات الجارية بين الأطراف تحت إشراف المبعوث الأممي و تحثها على التوصل لحل سياسي يرضي أطراف النزاع عبر محادثات أكثر كثافة و جدية .