زاد فريق أولمبيك خريبكة في تعميق جراح فريق الجيش الملكي بعد تمكنه من الحصول على نقاط المباراة التي جمعتهما بملعب الفوسفاط بخريبكة أول أمس الأربعاء برسم مؤجل الدورة 24، حيث انتصر عليه بهدفين لواحد. وتميز هذا اللقاء الذي قاده الحكم نور الدين إبراهيم بمساعدة عاشق رضوان وسوباتي بالصراع بين مكونات الفريقين، بحيث خلق الفوسفاطيون مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل والتي تم هدرها خلال الدقائق الأولى من عمر المباراة كما هو الشأن كذلك بالنسبة للزوار حيث أخلف اللاعب مديحي الموعد مع الهدف في الدقيقة 21 بعد التصدي الناجح لتسديدته من طرف الحارس الخريبكي أحمد محمدينا الذي قام بلقاء جيد خلال هذه المقابلة. وبعد الضغط الذي فرضه مهاجموا الفريق الفوسفاطي تمكن اللاعب أيت بيهي من خلال مرتد هجومي منسق من هزم الحارس مصطفى الشاذلي وتوقيع الهدف الأول في المباراة الذي ألهب حماس الجماهير الخريبكية التي بدأت تسترجع الثقة في مجهودات لاعبي الفريق ومسيريه. بعد الهدف الأول لم تسجل أية محاولة للطرفين باستثناء تسديدة عصام الراقي في الدقيقة 27 من على مشارف منطقة الجزاء لكن هذه المحاولة افتقدت إلى التركيز والدقة المطلوبة. ومع بداية الجولة الثانية بادر الزوار إلى الضغط أملا في إدراك هدف التعادل الذي تأتى لهم في الدقيقة 70 بواسطة المهاجم وادوش. بعد ذلك انتقلت المبادرة إلى المحليين الذين استغلوا الخطأ المرتكب على مستوى دفاع الزوار حيث تمكن كوفي ميشاك من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 80. في حين كاد اللاعب وادوش أن يعدل الكفة في الدقيقة 86 إلا أن غياب التركيز وسوء الحظ كان لهما رأي آخر وبالتالي فشل في تعديل الكفة. مباشرة بعد اللقاء استقت جريدة العلم تصريحي كلا المدربين، حيث أكد مدرب فريق الجيش الملكي عزيز العامري على أن »الأولمبيك لم يكن أقوى منا. مع البداية كان يعتمد على التمريرات الطويلة من خط الدفاع ونحن كنا ننظم الهجمات وأتيحت لنا فرص للتهديف أوضحها تلك التي أخلف معها الموعد اللاعب مديحي ولم يستثمرها بشكل جيد. وخلال الجولة الثانية تحكمنا في مجريات اللقاء وتمكنا من إدراك هدف التعادل وكان بإمكاننا إضافة هدف آخر إلا أن الحظ كان بجانب الخريبكيين الذين تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني المترتب فقط على خطأ على مستوى الدفاع والذي كان بالإمكان تجاوزه«. وأضاف: »»لقد انهزمنا بفعل أخطاء فردية فادحة في الدفاع الذي أصبح يمنح كل أسبوع هدايا لمنافسينا في غياب الصرامة والجدية اللازمة رغم أن بداية المباراة كانت لفائدتنا لولا قلة التركيز... بدلا من أن نكون سباقين للتهديف استقبلت شباكنا هدفا ذكرنا بما عشناه في مباراة بلوزداد في كأس الاتحاد الإفريقي ثم عادت الأخطاء الفردية لتجعلنا نقبل هدفا ثانيا سيفرض علينا مضاعفة الجهود لتحسين موقعنا في جدول الترتيب لان فريق الجيش لا يستحق المركز الذي يتواجد فيه حاليا.» أما يوسف لمريني مدرب الأولمبيك فأكد: ».. الجولة الأولى كانت لصالحنا و كانت السيطرة المطلقة لنا. خلال الجولة الثانية تراجع لاعبونا إلى الوراء مما صعب علينا المأمورية. لكن ومع ذلك لاحظنا أن الفريق الخريبكي أصبحت له شخصية قوية، حيث تمكن من الرجوع في النتيجة رغم تسجيل الضيوف لهدف التعادل الذي كان من الممكن أن يخلق ارتباكا لدى لاعبينا. بل بالعكس حافظوا على الانضباط التقني، التكتيكي والذهني الذي تمخض عنه هدف الفوز على الفريق العسكري الذي قام هو الآخر بمقابلة جيدة. وبالمناسبة أهنئ لاعبينا الذين قاموا بلقاء مثالي ويستحقون كل تنويه..». وعقب هذا الفوز الذي يعد التاسع له والثالث على التوالي في البطولة ارتقى فريق أولمبيك خريبكة إلى المركز الخامس رفقة المغرب الفاسي بمجموع35 نقطة فيما تجمد رصيد فريق الجيش الملكي في29 نقطة في المركز الثامن جمعها من سبعة انتصارات وتسع هزائم وثمانية تعادلات.