كتب أحمد الخنبوبي في كتابه المجموعات الغنائية العصرية السوسية أن مجموعة «أودادن» استعانت بالموسيقى الهوارية المتأصلة بسوس ووظفتها في أغانيها الأمازيغية، هذا ما جعل الميزان «الهواري» الذي يضم إيقاعات فريدة من نوعها، وكلمات مميزة، يجد مكانه السوي ضمن الأغنية الأمازيغية ، وهو ما جعلها تدخل قلوب القبائل الهوارية، المنتشرة بسوس والتي تتحدث بلكنة، تختلط فيها الدارجة المغربية بالأمازيغية. وتتميز «أودادن» على غرار «الرايس سعيد أشتوك»، بالقصائد الطويلة المغناة، حيث يصل عدد أبيات القصائد إلى ما يفوق الخمسين بيتا، وهذه الأبيات من قصيدة، أتبير ازروال» التي تتميز عى غرار باقي قصائد «أودادن» بالتلميح والاشارة الخفية التي يتميز بها هذا الشعر الجميل. سلم فلاون إيكاوين المحبة ديز نكاض / السلام عليكم المحبة والغزلان. ازنكاض مزينين ليفا اتربوكنا ازوران / الغزلان الصغيرة التي تعشقها الحناء وترتبط بها سلام فلاون تامنت دودي دوثاي، السلام عليكم سلام العسل والسمن والشاي. تيني دليقوت د لجوهر دؤ جديك ولمسك الثمر والياقوت والجواهر والورود والسمك وما يميز هذه المجموعة كذلك هو ولع عناصرها، وحبهم للبحث في التراث الموسيقى القديم، بحيث نجدهم يحضرون في ملتقيات «أحواش»، و «إسمكان». وتعتمد «أودادن» في كلمات أغانيها على ما نظمه «الرايس سعيد اشتوك» من شعر ويعتبر بلا منازع شاعر الحب والغزل، وهذا ما أكده الكتاب الذي ألفه كل من أحمد عصيد ومحمد المستاوي، وقد كان لرايس سعيد أشتوك طريقة خاصة في إلقاء أغانيه من حيث المواويل أو القصائد المغناة . ويعتبر كذلك عبد الله ألفو التلميذ الوفي لمنهجية الرايس أشتوك وهو من بادر بتأسيس رفقة أخيه محمد جمومخ وآخرين من بلدة بتسركاو قرب أكادير في بداية الثمانينيات مجموعة موسيقية، اختاروا لها من الأسماء مجموعة «أودادن» من المعلوم أن هذه المنطقة سبق أن شهدت تأسيس مجموعة سميت ب «إنكاض»، وعلى ماكان يبدو فإن «أودادن» كانت تنهج طريقة «إزنكاض» من حيث التسمية، حيث يحيل إسما كل من «إزنكاض» و أودادن» الى حيوانات لهما دلالات شعرية وجمالية. وحاولت مجموع «أودادن» توظيف آلة القيتارة الالكترونية مما أضفى على إبداعاتها نكهة خاصة، كما حاولت توليف المقامات الموسيقية الامازيغية القديمة مع آلتي البانجو والقيتارة ووظفت كذلك الآلة الإيقاعية «الدربوكة» في الأغنية الامازيغية، وتتوفر المجموعة حاليا على اربعة عشر البوما غنائيا.