تعددت في الفترة الأخيرة خرجات سفير جبهة الانفصاليين بالجزائر إبراهيم غالي الاعلامية عبر العديد من المنابر الصحفية الجزائرية التي تضعها مصالح النظام المعلوم بالعاصمة الجزائرية رهن إشارة القيادي الانفصالي لتلميع صورته وتسويق صورة كاذبة عنه كمدافع عن حقوق الانسان و حامل لمعاناة محتجزين يكتوون بنار الحصار الوحشي بمخيمات تندوف . إبراهيم غالي الذي ما زال مسلسل القرارات القضائية و شكايات ضحايا التعذيب تلاحقه باسبانيا أين كان يمثل جمهورية الوهم ، قبل أن يغادر على عجل مدريد بداية سنة 2008 للفرار بجلده من المتابعات القضائية بعد تقديم شكاية ضده وضد قادة انفصاليين آخرين ومسؤولين جزائريين وتجدر الإشارة إلى انه بعد فترة قليلة من وضع هذه الشكاية من قبل ضحايا البوليساريو أمام المحكمة الوطنية بمدريد أقدم قادة البوليساريوعلى تنقيل إبراهيم غالي باعتباره ممثلا للجمهورية الوهمية بإسبانيا لتعيينه في مكان آمن هو الجزائر . إبراهيم غالي الذي يتشدق حاليا بشعارات حقوق الانسان و يوزع التهم شمالا نحو مدريد و باريس و يدعو الأممالمتحدة الى فرض عقوبات اقتصادية على المغرب لحمله على احترام حقوق الانسان هو نفسه الذي يفر حاليا من شكايات مودعة بمدريد ضده من طرف عشرات الصحراويين من ضحايا الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) ضد قادة البوليساريو ومسؤولين جزائريين بتهمة الإبادة والتعذيب و الإرهاب وفي مقدتهم المدعو ابراهيم غالي . وقد سبق لمحامي الضحايا الاسباني خوصي مانويل روميرو غونثاليث الذين تتبنى ملفهم الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان, أن قدم عددا من الشروحات و الشهادات في ملف الشكوى المرفوعة في مواجهة عدد كبير من قادة البوليساريو بتهم الإبادة والاغتيال والجرح والاعتقال غير القانوني والإرهاب والتعذيب والاختفاء. و تتضمن لائحة المشتكى بهم بالاضافة الى ممثل البوليساريو السابق بإسبانيا إبراهيم غالي ووزيري الإعلام والتربية في الجمهورية الصحراوية المزعومة كلا من خليل سيدي امحمد «وزير المخيمات» ومحمد خداد « المنسق مع المينورسو والمدير العام السابق للأمن العسكري بالجبهة » وعلي دبا «عضو الأمن العسكري والحارس الشخصي الحالي للمدعو محمد عبد العزيز». كما يوجد ضمن قائمة المتورطين في أفعال وحشية أسماء ضباط سامين في الجيش الجزائري متهمون أساسا بكونهم منحوا تغطية للانتهاكات الخطيرة التي كانت مراكز الاعتقال و التعذيب بمخيمات تندوف مسرحا يوميا لأحداثها المأساوية . و يطالب الضحايا باصدار مذكرات اعتقال دولية في حق المتورطين في قضايا الانتهاكات الوحشية الموثقة بشهادات حية للضحايا و موضوع تقارير دورية صادمة للمنظمات الحقوقية الدولية التي تعنى بقضايا اللاجئين و في مقدمتها أمنستي و المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة . . إن تلويح قادة البوليساريو في الفترات الأخيرة بورقة الوضع الحقوقي بالمناطق المغربية المسترجعة لا يمكن بالمرة أن يحجب الحقيقة الساطعة في شأن الوضع الحقيقي و المأساوي لسكان المخيمات كرهائن لدى الجزائر ولدى الأطماع المتسترة و الظاهرة للأمن العسكري الجزائري الذي يعيث فسادا ووحشية داخل المخيمات بيد و سلاح الانفصاليين المرتزقة و هو ما يعني تحميل المسؤولية الكاملة للدولة المستضيفة لهؤلاء الصحراويين بغض النظر عن تسميتهم كمحتجزين أو لاجئين داخل مخيمات تدار بنظام عسكري مستبد و دموي .عندما يرفع مجرمو البوليساريو شعارات حقوقية زائفة :