سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشروع خلال السنة الجارية في بناء سدين جديدين لاحتواء خطر الفيضانات قرب إنهاء عملية ترحيل ما يقرب من 9 آلاف من المنكوبين الى بيوتهم عقب فيضانات منطقة الغرب
أكد مصدر مسؤول ان عملية إعادة المنكوبين الى بيوتهم على وشك الإنتهاء، وخلال الإسبوع الحالي تم إقفال أربعة مراكزإيواء من ضمن ستة بالمنزه بضاحية سيدي يحيى، حيث تم ترحيل جل المنكوبين الى بيوتهم ، نفس الأمر في مركز جماعة علال التازي ومركز جماعة أولاد سلامة وأرجعت نفس المصادربقاء عدد من الأسر في المخيمات الى كثرة الأوحال الطينية في دواويرهم، وهو ما حال دون عودتهم إليها، ويرتقب مع استمرارتحسن الأحول الجوية ان تقفل جميع المراكز في نهاية الأسبوع الحالي ..وأفاد مصدرفي جهاز السلطة انه تم إيواء 9 آلاف مواطن من جماعة المكرن وحدها البالغ مجموع ساكنتها 13 ألف وهي الجماعة الأكثر تضررا في اقليمالقنيطرة .. ولإصلاح ما أفسدته الفيضانات في الطرق والقناطر باشرت مديرية التجهيز عملية إصلاح واسعة في الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة وسيدي علال التازي مرورا بالمكرن مباشرة بعد تراجع السيول حيث يجري تعبيد المقاطع المتضررة وترميم الحواشي والجسورلتسهيل عملية المرور.. وعلى صعيد آخر يبدو ان المصلحة المسؤولة عن تدبير الماء في حوض سبو اختارت ان ألا تفرغ سدود المنطقة بهدف تطبيع الوضعية في أقرب وقت ومنح المناطق المنكوبة فرص التقاط الأنفاس بعد فيضانات متتالية ضربت الغرب منذ يناير الماضي، ويتضح ذلك من حجم الكميات المخزونة في السدود، فقد فاقت نسبة الملأ بسد الوحدة وهو أكبر سد في المغرب وسط الأسبوع الجاري 98 % أما حقينة سد الكنزرة فقد قاربت 101 % ،و100 % في سد ادريس الأول ، غيران التخوف من اضطرابات جوية محتملة مازال قائما.ويأمل الجميع في منطقة الغرب ان تتواصل حالة الجفاف من أجل إعادة الأمور الى حالتها الطبيعية قدر الإمكان. وينتظر ان تقوم الجهات المسؤولة من سلطات ومصالح التجهيز والإسكان والفلاحة بتقييم حصيلة الفيضانات وإحصاء الأضرار والخسائر في الأراضي الفلاحية والمساكن والبنية التحية الناجمة عن أخطر كارثة عرفها الغرب قصد تحديد حجم التدخلات المناسبة.. ومن ضمن التدابير التي تم الحسم فيها حسب مسؤول مصلحة الماء الشروع خلال السنة الجارية في بناء سدين الأول عى نهر سبو والثاني على نهر بهت. ومن جانب آخر فقد قررت إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تنظيم الدعم خلال الفترة البينية لفائدة تلاميذ المؤسسات المتضررة من الفياضانات قصد تتدارك ما ضاع من الدراسة ،كما وجهت نداء الى كافة الفاعلين في الجهة من جماعات محلية وجمعيات المجتمع المدني ومقاولات أطلقت عليه اسم «المجتمع يحتضن مدرسته العمومية» من اجل المساهمة في تأهيل المؤسسات التعليمية بالجهة.. وشرح النائب الإقليمي محمد الرملي في اجتماع موسع مع رؤساء المؤسسات التعليمية ببلدية القنيطرة شكل هذا الدعم، مبرزا ان الأمر لا يتعلق بتقديم أموال أو تبرعات بل تقديم خدمات عينية في عين المكان على شكل أدوات ومستلزمات دراسية بتنسيق مع مديري المؤسسات التعليمية في عين المكان بواسطة محاضر ووثائق ضمانا للشفافية، وجاء في التقرير الذي قدمه في هذا الاجتماع الموسع ان 13 مدرسة ابتدائية واعداديتن تضررتا من الفيضانات الأخيرة، وأكد ان الهدف من ذلك هو تدارك التأخير الحاصل في الدراسة والتعبير على التضامن مع التلاميذ والأسر التي تأثرت بهذه الكارثة.