قالت الرئاسة الأفغانية ، إن الرئيس حامد كرزاي ناقش مع الرئيس الأميركي باراك أوباما فرص السلام مع حركة طالبان، في حديث هاتفي من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. وذكرت الرئاسة الأفغانية في بيان، «خلال حديث الفيديو أعطى كرزاي صورة لأوباما عن الجهود الأفغانية لتسريع السلام والمصالحة الوطنية، وهو ما رحب به الرئيس الأميركي». وبدأ الرئيس الأفغاني هذا العام جهودا للمصالحة مع طالبان التي نجحت في إعادة تنظيم صفوفها وتصعيد هجماتها رغم الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أعوام حين أطاحت بحكومتها قوات بقيادة الولاياتالمتحدة أواخر عام 2001. وأيدت واشنطن حتى الآن جهود استمالة أعضاء طالبان الصغار والقيادات الوسطى، وإقناعها بإلقاء السلاح لكنها تحفظت إزاء مد اليد لكبار زعماء طالبان، وتقول إن ذلك لن ينجح إلا بعد تحقيق تقدم على أرض المعركة. وجاء في بيان الرئاسة الأفغانية أن كرزاي وأوباما أكدا ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي «موقفا موحدا» من المحادثات مع طالبان. وأضاف «أن الزعيمين أكدا إصرارهما المشترك على الشراكة الإستراتيجية المتواصلة» بين البلدين، وأشار البيان إلى أن الرئيس الأميركي أكد مجددا «الالتزام الأميركي الطويل المدى بأفغانستان مزدهرة ومستقرة». ضات سرية وغير رسمية مع طالبان (الفرنسية-أرشيف) استعداد أممي وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال، في تقرير جديد عن أفغانستان، إن المنظمة الأممية مستعدة لمواصلة مفاوضات غير رسمية مع حركة طالبان، لكنه شدد على أن الاتصال بقيادات الحركة يجب أن يكون سريا وحذرا، حسب ما قاله دبلوماسيون. وأكد » بان« في تقريره أن تجديد مهمة البعثة الأممية سيمكنها من مواصلة دورها في دعم تحقيق برامج المصالحة التي ينادي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعقدها مع مسلحي طالبان. وأضاف التقرير -حسب ما نقلته وكالة رويترز- أن البعثة ستستمر في جهودها لإيجاد توافق بين الأطراف المعنية في أفغانستان، وأن هذه المهمة ستتطلب السرية والحذر والمرونة. وفي هذه الأثناء، اجتمع كرزاي مع المبعوث الأممي الجديد إلى أفغانستان، السويدي ستيفان دي مستورا، ، حيث بحثا سبل إجراء انتخابات برلمانية شفافة وحرة.