هدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالانضمام بنفسه إلى تمرد حركة طالبان إن لم يلق دعم البرلمان، في سعيه إلى السيطرة على هيئة مراقبة العملية الانتخابية. وحذر كرزاي، أثناء لقاء خاص مع حوالي 70 نائبا أفغانياً أول من أمس، من أن تمرد طالبان قد يتحول إلى حركة مقاومة مشروعة إذا استمر الأجانب بالتدخل في الشؤون الأفغانية ، على ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس ، عن مشاركين في الاجتماع. وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها كرزاي داعميه الغربيين خلال أسبوع . وتتلقى حكومة كرزاي دعماً غربياً مالياً بمليارات الدولارات، وعسكرياً بحوالي 126 ألف جندي أجنبي يقاتلون طالبان. وكان كرزاي اتهم السبت الغربيين بالوقوف وراء عمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة. وأثار كلامه واشنطن التي دعته إلى الانضباط ، حيث حاول في مكالمة هاتفية مع هيلاري كلينتون الجمعة تخفيف التوتر، مؤكداً تصميمه على العمل إلى جانب الولاياتالمتحدة. ويتوقع أن تؤدي تصريحات كرزاي الجديدة إلى زيادة الضغط على علاقة باتت دقيقة مع الولاياتالمتحدة. وقال خمسة نواب حضروا الاجتماع أمس للصحيفة إن كرزاي أمضى الحيز الأكبر من اللقاء في انتقاد النواب الذين يرفضون مساعيه للسيطرة على لجنة الطعون الانتخابية التي تتولاها الأممالمتحدة. وقال أحدهم " قال (كرزاي) إن السبب الوحيد الذي يؤدي إلى مواصلة طالبان وغيرهم من المتمردين حربهم مع الحكومة الأفغانية هو أنهم يرون أن للغربيين الكلمة الأخيرة دائماً، وفي كل مجال " . وأكد النواب الخمسة أن كرزاي صرح أمام النواب أن تمرد طالبان " سيتحول إلى مقاومة " ، إذا واصلت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الإملاء على الحكومة ما عليها فعله.