سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة: المغرب اختار المحافظة على البيئة والميثاق الوطني خارطة طريق في هذا الباب
نظم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يوم الأحد 14 مارس الجاري بالرباط يوما دراسيا حول موضوع مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وذلك من طرف لجنة التنسيق الوطني للمهندسين التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وقد أكد محمد العبيد باسم اللجنة في افتتاح هذا اليوم الدراسي على أهمية العامل البيئي وما يستتبعه من مشاكل ورهانات خصوصا بعد مؤتمر كوبنهاغن حيث تؤكد الدراسات المتخصصة سواء في «النازا»، أو غيرها على المشاكل الخطيرة التي تسببها الملوثات من انحباس الحرارة وما ينتج عن ذلك من تغييرات مناخية ستكون لها آثار سلبية على البيئة. وأشار في هذا الخصوص إلى أن المغرب اختار السير في طريق المحافظة على البيئة وذلك ما تقوم به الحكومة من خلال جهود القطاعات التي لها صلة بالموضوع. وأكد أن المناقشات خلال هذا اليوم الدراسي من شأنها فتح حوار هذا الموضوع. ومن جهته أكد ممثل الوزارة المكلفة بالماء على خارطة الطريق التي فتحها مشروع الميثاق الوطني حول البيئة الذي اختار منذ البداية صيغة الحوار والتشارك قبل صياغته النهائية وذلك حتى تكون نتائجه إيجابية وفي إطار مندمج. وقد عرف اليوم الدراسي تقديم أربعة عروض حيث تمحور العرض الأول حول المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة حيث تم التأكيد على أن قطاع الطاقة يشكل أهم مصادر تلوث الهواء ومن ثم فإن الاستراتيجية الطاقية اختارت مقاربة المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة مستندة على محاور تدور حول الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في البلاد ووضع ميثاق وطني للتنمية المستدامة. وأكدت المداخلة أن المغرب يتوفر على إمكانيات مهمة في مجال الطاقة المتجددة مشيرة إلى أن المشروع الطاقي الذي أطلقه المغرب بإنتاج 2000 ميغاواط من الطاقة الشمسية يعتبر مشروعا هاما وواعداً. وأكدت المداخلة الثالثة حول رهانات البيئة في الميدان الفلاحي من أجل تنمية مستدامة على أن تطوير الفلاحة المغربية يتطلب رفع العديد من التحديات خاصة الأمن الغذائي وحماية البيئة واستدامة الانتاج، وذلك لن يتم إلا من خلال مواجهة الاكراهات المرتبطة بهشاشة وتدهور الموارد الطبيعية ومنها الماء.، أما المداخلة الثالثة فقد ركزت على تأثير البيئة على الصحة وذلك من خلال التفاعل بين الإنسان ومحيطه وما يترتب من نتائج على الإنسان خصوصا فيما يتعلق بالصحة حيث أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 80 في المائة من الأمراض التي تصيب الإنسان مرتبطة بالبيئة. وخصص العرض الرابع والأخير لموضوع الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة حيث أكد أن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة هو متجه إلى المستقبل .وأشارت المداخلة إلى أن التطور الاقتصادي والاستعمال المفرط للموارد الطبيعية له نتائج سلبية متنامية على البيئة وهو من أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين.