يؤكد الاتحاد الاوروبي واوكرانيا ، مجددا ، رغبتهما في التقارب ، خلال قمة تعقد في إيفيان (فرنسا) ، اليوم الثلاثاء ، لكن بدون تسريع هذه العملية الذي كانت ترغب بها كييف الغارقة في ازمة سياسية خطيرة, بعد النزاع الجورجي. ويلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي، نظيره الاوكراني، فيكتور يوتشنكو ، على ضفاف بحيرة ليمان ، بعد عودته من موسكو وتبيليسي. وكانت كييف عبرت عن املها في ان يؤدي التدخل الروسي في جورجيا - والتهديد المحتمل لشبه جزيرة القرم ، التي تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية في اراضيها- الى دفع الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد، الى الاعتراف اخيرا بما تطلبه اوكرانيا منها منذ سنتين ، وهو امكانية الانضمام يوما ما الى الاتحاد. لكن هذا الاحتمال، استبعد بعد محادثات مطولة بين الدول الاعضاء- المنقسمة تقليديا كما هي الحال عليه في حلف الاطلسي- حول مستقبل هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعد40 مليون نسمة: فمن جهة ، ابدت بولندا وتشيكيا ودول البلطيق والسويد وبريطانيا تاييدها لانضمام اوكرانيا ، فيما ابدت المانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا بشكل خاص ترددا. وردا على سؤال خلال اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين في مدينة أفينيون (فرنسا)، اكد وزير الدولة الفرنسي للعلاقات الاوروبية ، جان-بيار جويه ، والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية ، بينيتا فيريرو-فالدنر، ان ترشيح انضمام اوكرانيا لن يتم الاعتراف به خلال القمة. ويبدو ان الازمة السياسية الجديدة ، التي تهدد الائتلاف الحكومي في اوكرانيا ، دعمت هذا القرار ايضا.