سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد القادر الكيحل يترأس المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بالفقيه بن صالح الدعوة إلى تعبئة الجميع من أجل دعم الأوراش الكبرى والإصلاحات الهيكلية المتتالية
ترأس الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية ومنسق جهة تادلة أزيلال خلال الأسبوع الماضي بمقر حزب الاستقلال في مدينة الفقيه بن صالح المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، بحضور كل من المفتش الإقليمي لبني ملال وعدد من المناضلين الذين يمثلون كافة جماعات عمالة الفقيه بن صالح والروابط المهنية للحزب وتنظيماته الموازية. و بعد الكلمة الترحيبية بعضو اللجنة التنفيذية التي ألقاها المفتش الإقليمي لبني ملال ،تناول الكلمة الأستاذ عبد القادر الكيحل تطرق في مستهلها للوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة. وهنأ عضو اللجنة التنفيذية المناضلات والمناضلين المنتمين إلى الجهة على التحول الذي عرفته المنطقة والمتجلي في تحويل مدينة الفقيه بنصالح و الجماعات المجاورة لها إلى عمالة نظرا لما أصبحت تعرفه هذه المنطقة من تقدم وتوسع عمراني أهلها لتصير عمالة يفترض أن تعرف في المستقبل القريب أوراشا تنموية تغذي طموحات ساكنتها. ودعا بهذه المناسبة كافة المناضلات والمناضلين بالإقليم الجديد إلى ضرورة التعبئة من أجل دعم المجهودات التنموية التي ستساهم في تحقيق تحولات كبيرة بالعمالة الجديدة من خلال تأطير المواطنين وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية لديهم، ومحاربة كافة أشكال الفساد التي عملت خلال الاستحقاقات الأخيرة على إفساد العملية الانتخابية بالمنطقة. واسترسل الكيحل عرضه بالحديث عن مستجدات قضية وحدتنا الترابية ، معتبرا أن مناورات خصوم وحدتنا، وصنيعته الجزائر بدأت تتلاشى، وأصيبت بالارتباك بعد تقديم المقترح المغربي للحكم الذاتي ذي الجدية والمصداقية في الأقاليم الجنوبية، وعودة مجموعة من المغاربة المغرر بهم إلى أرض الوطن، وسحب دول عديدة ووازنة اعترافها بالكيان الوهمي للمرتزقة. وتوقف الكيحل عند الأوراش التي تقوم بها الحكومة، والتي يقودها حزب الاستقلال في شخص الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي. وأشار ذ الكيحل إلى أن حجم الاستثمارات في الأوراش الكبرى المتعلقة بالبنيات التحتية للنقل سيصل خلال الفترة الممتدة مابين 2008و 2012 إلى 119.5 مليار درهم منها 31 مليار درهم للطريق السيار، و20 مليار درهم للقطار السريع TGVM، ومبلغ 21 مليار درهم ستخصص لبناء وتوسيع المحطات وتقوية شبكة السكك الحديدية. ولتحقيق هذا الهدف أكد الكيحل أن الحكومة قد عملت على الرفع من حجم الاستثمارات العمومية من 82 مليار درهم سنة 2007 إلى 135 مليار درهم سنة 2009. وأفاد بأن الحكومة دشنت الأوراش الكبرى للسياسات القطاعية على مستويات متعددة في مقدمتها ورش إصلاح القضاء من خلال خارطة الطريق الواردة في الخطاب الملكي. وبرنامج المغرب الأخضر الرامي إلى الرفع من حصة القطاع الفلاحي في الناتج الوطني، وتقوية إنتاجيته ، وتحسين دخل الفلاحين. والإعلان عن الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي الذي يهدف إلى تنمية القطاعات الإنتاجية الواعدة، ومواكبة التكوين لحاجيات التطور الاقتصادي والمهن العالمية. والشروع في تفعيل البرنامج الاستعجالي لإصلاح نظام التربية والتكوين. والاستراتيجة الوطنية لقطاع الصيد البحري.ومخطط المغرب الرقمي2013 . واستراتيجية جديدة للطاقة ترمي إلى تنويع مصادر الطاقة. وتشجيع الطاقات المتجددة بالإضافة إلى إقرار قواعد النجاعة الطاقية . واستراتيجية حديثة للماء ترمي إلى التحكم في مجموع سلسلة الإنتاج وتعبئة المياه مع ترشيد استعمال الماء ، ومواصلة السياسة الهادفة إلى الوقاية والحد من أضرار الفيضانات. وتابع الكيحل حديثه بإبراز السياسة الحكومية الرشيدة التي اتبعت لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الوطني ، حيث عملت الحكومة على تغطية جزء من التحملات الاجتماعية لحث المقاولات المصدرة على الحفاظ على مواردها البشرية، ودعم المجهودات التجارية للمقاولات ، وتقليص تكلفة تأمين التصدير وغيرها. ومن أجل حماية القدرة الشرائية عملت الحكومة بقيادة الأستاذ عباس الفاسي -يضيف ذ الكيحل - على الإبقاء على صندوق المقاصة، والشروع في أجرأة المستوى الثاني من إصلاح نظام هذا الصندوق المتعلق باستهداف الفئات المعوزة ، وتقديم الدعم نقدا .وتخصيص مبلغ 83 مليار درهم لدعم الاستهلاك وتحسين الدخول خلال سنتي 2008و2009. وتنفيذا للبرنامج الحزبي عملت الحكومة على تقوية السياسات الجهوية بإبرام برامج تعاقدية مع الجهات من أجل تفعيل الامتداد المجالي للاستراتيجيات القطاعية. وخلص ختام في عرضه إلى التزام الحكومة بالإسراع في انجاز كل توصيات اللجنة الاستشارية التي كلفها جلالة الملك بإعداد تقرير حول مشروع الجهوية المتقدمة في أفق شهر يونيو المقبل . وفسح خلال هذا اللقاء المجال لكافة المناضلات والمناضلين من أجل التداول في كافة القضايا الوطنية والمحلية التي تستأثر باهتمامهم، حيث أشادت معظم تدخلاتهم بالمبادرات التنموية والديمقراطية التي يقودها حزب الاستقلال وبالتوجه السديد الرامي إلى ترسيخ قيم المواطنة وتخليق الحياة العامة في كافة المجالات، ودعا المتدخلون في المؤتمر الإقليمي المسؤولين الجدد بإقليم الفقيه بن صالح إلى التعاون مع القوى السياسية الحية من أجل تحقيق التنمية المنشودة بالمنطقة. وتم في ختام المؤتمر الإقليمي لعمالة الفقيه بن صالح انتخاب المكتب الإقليمي، الذي حظي بشرف انتخابه كأول مكتب إقليمي لحزب الاستقلال بالعمالة الجديدة للفقيه بن صالح، وكان في مقدمة الأعضاء المنتخبين في هذا اللقاء، الكاتب الإقليمي رحال مكاوي وأعضاء المكتب الإقليمي الشكدالي لحرور وعبد المومن أسوس ومحمد الفايدة ومحمد العسلي ومساعد الرويس، المعطي فهيم واحمد الهايل ومحمد المنبه والشافعي الشرقاوي ومحمد فضالي وسلوى التاجري وعز الدين احسايني ومحمد باري وعبد الهادي تيموري و الكبير السفراوي والمصطفى جبران.