نجح فريق النادي القنيطري لكرة القدم أول أمس الاثنين في انتزاع ثلاث نقط ثمينة بفوزه على الفتح الرياضي الذي استقبله مكرها بملعب أبي بكر عمار بسلا بسبب توقيف الملعب البلدي بالقنيطرة سابقا، ومكنت هذه النتيجة فارس سبو من الهروب نسبيا من منطقة الخطر التي ظل يعيش وسطها لمدة طويلة بعد أن سجل الفريق الانتصار الثاني على التوالي بعد الأول الذي حققه خارج الميدان الأسبوع الماضي بملعب العبدي بالجديدة، وهو الفوز الذي رفع من معنويات أشبال الداهية الأرجنتيني أوسكار فيلوني الذين بدوا عازمين على تحقيق الفوز بسلا والعودة للواجهة مرة أخرى.. وتميز اللقاء الذي أداره الحكم العشيري بالندية والقتالية بين الجانبين، واستمرت الجولة الأولى منه بيضاء على جميع المستويات بسبب الحيطة والحذر اللتين اعتمدها الفريقان إلى غاية الربع الأخير من هذه الجولة التي شهدت بعض المحاولات الخجولة هنا و هناك لم تؤثر على مرمى الحارسين العروبي والرزاقي لينتهي الشوط إلى نتيجة 0-0 .. وعلى عكس سابقتها تميزت الجولة الثانية من اللقاء بخروج المجموعتين للبحث عن الهدف خصوصا بعد اشتعال حرارة المدرجات التي امتلأت بواسطة جماهير فريق »الحلالة « التي تنقلت إلى مدينة سلا لمؤازرة فريقها في هذا اللقاء القفل، وفي حدود الدقيقة الرابعة والستين من اللقاء تمكن فريق الفتح من استغلال خطإ فادح للحارس العروبي ليعلن الحكم عن الهدف الأول في اللقاء بواسطة كرة ثابتة من رجل اللاعب محمد بن شريفة .. واستمر ضغط القنيطريين بحثا عن هدف التعادل خصوصا بواسطة تصرفات المتألق برابح الذي كان الأبرز في اللقاء و مد زملاءه بكرات غالية طيلة هذه الجولة لتكون الدقيقة الثمانين وقتا لإعلان ضربة جزاء للكاك والتي منحت التعادل للأخير، ليستمر بحث الفريقين عن إنهاء اللقاء لفائدتهم مما زاد من حماس المباراة التي دارت في أجواء ممطرة لم تساعد الحارسين على النجاح الكامل في تدخلاتهما، ليكون حظ الحارس الرزاقي في الخطأ على غرار منافسه زهير العروبي ، و يمنح كرة للنادي القنيطري التي نجح في تحويلها إلى هدف الخلاص في حدود الدقيقة الخامسة والثمانين بواسطة اللاعب عبد المولى برابح نجم اللقاء.. ولم تشفع الدقائق المتبقية لفريق العاصمة في العودة للنتيجة إلى حين إعلان الحكم العشيري عن وضع حد للنزال أمام احتجاجات الفتحيين الذين اعتبروا تحكيمه جائرا في حقهم، وهو الأمر الذي دفع الحارس الرزاقي للقيام بتصرف غير مقبول تجاه الجماهير ليكون التصرف الثاني من هذا النوع للحارس الرزاقي خلال دوري هذا العام حيث سبق له أن قام بأعمال تخريبية بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بعد خسارة فريقه أمام الجيش الملكي .. وعقب نهاية اللقاء قال مدرب الكاك أوسكار فيلوني : » لقد وجدنا إيقاعنا اليوم وتمكنا من العودة في النتيجة خلال اللقاء على مرحلتين ويمكن أن أؤكد لكم بأنه يمكننا اليوم أن نجري اللقاءات القادمة بحماس أكبر و البحث عن التقدم إلى الأمام ، ونحن نستحق الفوز اليوم أمام فريق منظم وله ترسانة مهمة، لكن عناصري اليوم كانت أكثر جاهزية و عرفت كيف تتصرف مع أطوار المباراة والفوز اليوم كان مستحقا وبامتياز كبير جدا، وأنا لم أجد التركيبة المتكاملة التي أظل أبحث عنها ، وأحمق من يقول بأنه يتوفر على الكمال ...« أما مدرب الفتح الرياضي الحسين عموتة فقال : » أول ما يمكن أن أصرح به هو أن الحكم العشيري أعطى للنادي القنيطري ضربة جزاء خيالية حولت المباراة، وهذا قرار صعب في مثل ذلك الوقت، وكذا الأمر بالنسبة للهدف الثاني بحيث لم يكن هناك خطئ واضح للكاك، ومع ذلك أقول بأننا بالرغم من ذلك فقد ارتكبنا أخطاء كلفتنا هذه النتيجة .. وقد عانينا من غياب بعض العناصروعلى رأسها غياب اللاعب ايسوفو الذي ترك فراغا في الهجوم .. و هزيمة اليوم لم نكن نستحقها و نتمنى التعويض في الجولات المقبلة«.