لقاء الفرص الضائعة ذاك الذي احتضنه ملعب الفوسفاط مساء يوم الجمعة الفارط برسم مقدم عن الدورة الواحدة والعشرين من عمر البطولة الوطنية والذي جمع بين الأولمبيك الخريبكي والاتحاد الزموري للخميسات وآل إلى نتيجة البياض. وتميزت الجولة الأولى من هذه المواجهة التي قادها الحكم ميليو عبد اللطيف بمساعدة باي عبد الرحمان وشناني محمد التي بطغيان الإيقاع التاكتيكي وانحصار اللعب وسط الميدان ومع صعوبة اختراق الخطوط الخلفية للفريقين وتعذر فك شفراتها تم اللجوء الى أسلوب التسديد من بعيد من كلا الطرفين لكن كل المحاولات لم تجد السبيل الصحيح نحو الشباك بل كاد الزوار أن يفاجئوا المحليين بافتتاح التسجيل في الدقيقة 42 لكن محاولة اللاعب حساني الطاهر تصدى لها بنجاح الحارس الخريبكي المتألق أحمد محمدينا. وخلال الجولة الثانية وباستثناء محاولة الزموري بلبكري في الدقيقة 60 والتي حولها الحارس الى الزاوية ظل الضغط الميداني شبه مطلق للفوسفاطيين لكن ذلك لم يتمخض عنه أي ايجاب يذكر في غياب النجاعة والفاعلية الهجومية المطلوبة الشيء الذي فوت على الفوسفاطيين مرة أخرى فرصة الأرض والجمهور وضياع نقاط المباراة التي كانوا في أمس الحاجة إليها بعد توالي النكسات منذ مطلع المرحلة الثانية. وبنتيجة التعادل هاته يكون الفريق الخريبكي قد حقق رقما قياسيا في الاخفاق هذا الموسم بميدانه وأمام جمهوره على غير العادة حيث لزمه التعادل في 3 مناسبات ومني بالهزيمة في 3 مواعيد.. فهل ستستمر العناصر الفوسفاطية في هذا الايقاع الذي يئس منه الجمهور الخريبكي العريض الذي أصبح يتخوف على مستقبل فريقه في بطولة هذا الموسم خاصة وأن كل المباريات القادمة ستكون حارقة وقد تدخل أشبال يوسف المريني النفق المظلم والحسابات الضيقة، ومن جهة ثانية يكون فريق الإتحاد الزموري الخميسات واصل سلسلة نتائجه الإيجابية التي وقع عليها منذ مقدم مدربه الجديد الإطار الوطني كركاش. وعقب هذا اللقاء كانت كلمة المدربين كالآتي: يوسف لمريني: قال مدرب الأولمبيك أن النزال الذي جمع الفريق الخريبكي بنظيره اتحاد الخميسات عرف مظهرين اثنين الأول يتمثل في الصعوبات الكثيرة التي لاقاها الفريق الفوسفاطي خلال الجولة الأولى بسبب الضغط الذي مارسه الزوار إضافة إلى النهج الدفاعي الذي تم تبنيه والذي حال دون بلوغ شباك الخصم. أما الوجه الثاني يضيف فيتمثل في المتغيرات البشرية التي عرفها الأولمبيك خلال الجولة الثانية من المباراة والتي أعطت حلولا كثيرة للعناصر الفوسفاطية التي كانت مهيمنة لكن الفعالية الهجومية كانت غائبة وفوت عليها ذلك فرص التهديف المتاحة. عبد العزيز كركاش:ومن جهته أكد مدرب الاتحاد الزموري على صعوبة اللقاء نظرا لقوة الفريق المضيف موضحا في تصريح لجريدة العلم أن العناصر الزمورية اختارت التموقع في الخطوط الدفاعية وسد الثغرات المحتملة للحيلولة دون أية محاولة للتهديف مع القيام بالمرتدات الهجومية قبل أن يختتم قائلا : مع الأسف لم نكن في تلك الرشاقة المطلوبة لأننا لعبنا اللقاءات السابقة بإيقاع جد مرتفع وهذا ما سنعمل على استدراكه فيما يستقبل من الجولات.