سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشار الاستقلالي مدعو لبذل مزيد من الجهود ليكون قدوة في عمل القرب الأمين العام لحزب الاستقلال الاستاذ عباس الفاسي في اجتماع المجلس الوطني لهيئة المستشارين الجماعيين
دعا عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال المستشارين الاستقلاليين الذين يدبرون الشأن المحلي بالمغرب إلى بذل المزيد من الجهود حتى يكونوا قدوة ومثالا في عمل القرب، مبرزا أهمية الأداء المحلي في حياة المواطن واتصاله بكل ما يهم شؤونه الاجتماعية والإدارية والاقتصادية. ونوه عباس الفاسي خلال ترؤسه أشغال المجلس الوطني للجمعية المغربية للمستشارين الجماعيين المنعقد الأحد الماضي بحصيلة حزب الاستقلال في الانتخابات الجماعية الأخيرة والتي عكست مصداقية اللوائح الانتخابية التي خاض بها مرشحو حزب الاستقلال غمار هذا الاستحقاق وعمق البرامج الانتخابية المحلية التي لاقت التجاوب المطلوب من الهيئة الناخبة. وفي السياق نفسه أشاد الأمين العام بالجمعية المغربية للمستشارين الجماعيين التي تأسست منذ سنة 1961 عقب أول استحقاق انتخابي بالمغرب لتنخرط في تأطير وتنظيم المنتخبين الجماعيين، واستعرض عباس الفاسي إثر ذلك حصيلة مشاركة حزب الاستقلال منذ سنة 1997 في الحكومة حيث تقلد حزب الاستقلال مسؤولية تدبير وزارات ذات حساسية ولها ارتباط وثيق بالحاجيات اليومية للمواطنين، فسجل إلى جانب مكونات الحكومة نتائج بارزة وملموسة في مجالات التنمية الاجتماعية والماء والسكن والتجهيز والسياحة، وكان لهذه المردودية التي سجلها وزراء شباب الأثر الكبير في حيازة ثقة المواطنين سنة 2007 واحتلال الحزب المرتبة الأولى. وبعزم وإرادة مضاعفة، التزم حزب الاستقلال إعمالا لمضامين برنامجه الانتخابي والتصريح الحكومي بمواصلة سياسة الأوراش الكبرى والإصلاحات التي تسترشدها الحكومة من توجهات جلالة الملك محمد السادس. وفي هذا الإطار عرف المغرب عددا من المكتسبات في مقدمتها إنجاز 300 ألف وحدة سكنية سنويا وإعلان 40 مدينة بدون صفيح، بالإضافة الى المكاسب على مستوى الطرق والطرق السيارة والصحة وخاصة اعتماد نظام المساعدة الطبية، وتعميم التغطية الصحية لتشمل الطلبة والصناع التقليديين، ومجانية الولادة، ومساعدة الأسر المعوزة في مواصلة تمدرس أبنائهم وبناتهم ومنح 700 درهم كتعويض عن العمل في المناطق النائية وإدماج 1300 من حاملي الشهادات سنة 2009 وإدماج العدد نفسه سنة 2010 ورفع عدد المناصب المالية السنوية الى 25 ألف، وحصيص الترقية وحذف السلالم الدنيا. وعبر الأمين العام لحزب الاستقلال عن التعتيم الممنهج الذي تمارسه وسائل الإعلام حيال العمل الحكومي الذي حقق نتائج غير مسبوقة رغم الظروف الصعبة التي برزت منذ مطلع سنة 2008، حيث عبرت الحكومة عن انفتاحها وعمدت إلى مأسسة الحوار الاجتماعي، وذكر بنفس المناسبة أن الحكومة تشتغل في انسجام وباستراتيجيات واضحة والتزامات زمنية مضبوطة، وهذا ما يعكس التجاوب بين الأغلبية ، وبالتالي فإن تنسيق حزب الاستقلال لايخرج عن هذه المكونات التي تشتغل لأجل المغرب ومستقبله ومكانته ضمن باقي البلدان. إلى ذلك نوه عباس الفاسي بروح الوحدة والنضال الوطني التي تطبع مناضلي حزب الاستقلال ، والانخراط السياسي لكل هياكله التي تعد الروافد الأساسية لتنظيماته وروابطه وهو ما يمكن حزب الاستقلال باستمرار من تجديد نخبه، على غرار ما شهدته الترشيحات في الانتخابات الجماعية التي تجددت ب 55 في المائة، وأعضاء المجلس الوطني للحزب ب 52 في المائة. كما نوه بوفاء المناضلين للثوابت والمبادئ التي أرساها الرعيل الأول من الوطنيين وللقيم الإسلامية التي لايرضى عنها المغاربة بديلا، ليعبر عن التضامن مع القرارات الجريئة لمجلس مدينة فاس، مؤكدا في هذا السياق أن مجلس هذه المدينة قام بتنفيذ توجهات وقرارات الحزب فيما يتعلق بمنع تداول الخمور، حيث بادر الحزب منذ 1963 بتقديم مقترحات قوانين تهم تعريب الحياة العامة ومنع تداول الخمور.