بخلاف ما أشارت إليه بعض الصحف إلى عودة داء السل بالدارالبيضاء وفي اتصال مباشر مع أحد المسؤولين عن مصلحة محاربة داء السل... أكد أن المرض ظهر فعلا لدى بعض المواطنين وأن الأمر لا يتعلق بتقصير من طرف رجال الصحة فالمستشفيات مفتوحة.. والأطباء والممرضون مجندون لمحاربة انتشار هذا الداء... لكن السبب في عودة المرض مرده الإهمال والاستخفاف من طرف المواطنين الذين سبق أن أصيبوا بالمرض لأنهم بمجرد ما يشعرون بتحسن صحتهم وتختفي أعراض المرض كالسعال والعياء و»النهجة« حتى يتوقفون عن تناول الأدوية ولا يواصلون العلاج طيلة المدة التي حددها لهم الأطباء مع العلم أن جرتومة السل رغم تحسن صحتهم خلال شهر أو شهرين تظل »نائمة« في صدورهم ومقد تستقبظ فجأة على إثر أي تصرف طائش كالعودة إلى تدخين السجائر أو الحشيش أو نقص التغذية أو الجلوس في المقاهي وسط الزحام والدخان أو عدم التعرض للهواء النقي والنوم في غرف بلا نوافذ إذن... فالمسؤولية يتحملها المرضى الذين لا يواصلون العلاج... وحتى أفراد عائلاتهم الذين لا يجبرونهم على متابعة تناول الأدوية ففي هذه الحالة قد يتعرضون للعدوى إذا ما انتكست صحة مرضاهم. وبالنسبة لأطر وزارة الصحة في الدارالبيضاء فإنهم يقومون بواجبهم... ويستقبلون المرضى ويذهبون إلى السجون لفحص المعتقلين ويمدون كل المصابين بالأدوية لتطويق هذا الفداء الخبيث ولإنجاح البرنامج المسطر من طرف وزارة الصحة من أجل القضاء على داء السل بالمغرب وفي علاقة بالموضوع ، يرى بعض الأطباء أن المصالح الاجتماعية بالمدينة التي تقوم بمجهودات في القضاء على المتسولين و »الشماكريا« والمشردين لماذا لا تخضعهم لفحص طبي.. للتأكد من سلامتهم من الإصابة بمرض السل. لأن تعرضهم لهذا المرض قد يساهم في انتشاره بين المواطنين نظرا لتجوالهم طيلة النهار في الشوارع ومبيتهم ليلا في الحرائق ونظرا أن لا عائلات لهم.. لتراقب حالاتهم الصحية.